كتبت_ زينة شريف
نشأ مصطفى محمود في شبين الكوم بمحافظة المنوفية بمصر , تخرج من كلية الطب و لكنه أمتهن الصحافة و أصبح مؤلفا فيما بعد , ليصبح طبيبا , مؤلف , و صحفي يكتب في العديد من الموضوعات و يسافر العديد من البلاد , كان اهم ما يميزه هوا تمتعه بالحرية و المسؤولية في سن مبكر , فـ حسب تصريحاته الدائمة انه عاش حياته المبكرة في جو هاديء خال من القمع أو العنف , و نشأ في أسرة من الطبقة الوسطى .
كانت من أهم الاشياء التي ميزته عن غير من المؤلفين أنه أبدع في العديد من المجالات فقد كتب 89 كتابا في العلوم و الفلسفة و الدين و المجتمع و السياسة , و لم يكتفي بذلك فكتب المسرحيات و الحكايات و قصص الرحلات , و كان يعتبر من الامثلة الرائدة للخدمات الاجتماعية الاسلامية فهو مؤسس مسجد و عيادة طبية و جمعية خيرية و سميوا جميعهم بأسمه , و كان له دور بارز في اعادة تعريف الاعراف المجتمعية في المجال العام في مصر .
كان على اقتناع تام بأن الماركسية كانت احدى الفؤوس التي دمرت الحضارة الحالية , فكتب خمس كتب تنتقد الفكر الماركسي( في اليسار الاسلامي – الماركسية و الاسلام – انهيار اليسارية – لماذا رفضت الماركسية – المسيح الدجال ) .
ظل يتنقل من مستشفى الى أخرى في عمله كطبيب و كان ذلك بين عامي 1953 و 1960 , حتى قرر في عام 1960 الى انهاء مسيرته الطبية و تكريس نفسه للعمل في الصحافة , فعمله كطبيب كان له تأثير كبير على كتباته .
و بعد أزمة كتاب الشفاعة و كثرة الهجوم عليه أدى ذلك الى اعتزاله الكتابة حتى أصيب بجلطة من شدة الحزن جعلته يعاني من الاكتئابة و العزلة حتى وفاته في عام 2009 , و لم يحضر أحد جنازلته من المسؤولين او المشاهير و لم تتحدث عنه وسائل الاعلام الا قليلا , ليرحل و يترك لنا أثر لن ينسى.
اقرأ أيضا: