كتبت_ياسمين أحمد
اشتهر العرب بـ الطب البيطري و هو علم يبحث في أحوال الحيوانات الأهلية، لمعالجة أمراضها والحفاظ على صحتها، وكلمة بيطري تعد من أصل عربي فهي مشتقة من اسم “بيطار” ثم تحولت إلى فيتار ثم إلى فيترنري، لأن الحيوان كان الأساسية لحياة العرب المقيمين في الصحاري، ومهنة الرعي والتجارة وبيع الحيوان اقتصادهم.
تطور الطب البيطري في ظل الإسلام ولاقى اهتماما كبيرا بفضل تعاليمه التي تدعو بالرفق بالحيوان، وعدم قتله إلا لمنفعة أو لأسباب أخرى، واهتم العرب كثيرا بالخيول وأولوها عناية فائقة واهتموا بصحتها، حتى صاروا أكثر الناس معرفة بأمراضها وعلاجها، وكان الطب البيطري من أبرز العلوم التي انكبوا على دراستها، ويذكر أن ابن الجوز في أخبار الحمقى والمغفلين:” البيطرة كانت معروفة في العصر الأموي، وكان البياطرة يعالجون ويجهزون الخيل للجهاد، والدخول في حلبات السباق”.
اهتم الأطباء المسلمون بعلم تشريح الحيوان، وأقيمت أول مشرحة على نهر دجلة في بغداد، وكان الهدف منها تعليم طلبة الطب جسم الإنسان، عن طريق ما يسمى بالتشريح المقارن، وتعلم الطب البيطري ورعاية الحيوان، ومن أشهر العلماء في هذا المجال “أبي الحسن المدائني” صاحب كتاب علم الحيوان، وإبراهيم النظام أبي إسحاق الذي الذي سلك نهج التجربة في بحوثه البيطرية، وأحمد الباهلي أبو النصر صاحب كتاب “الخيل ةالإبل” و “الطير واللبأ واللبن”، ويعقوب الكندي مؤلف كتاب “الخيل والبيطرة”، وأحمد بن الأحنف الذي عاصر الفاطميين في مصر والدولة السلجوقية وألف “مختصر البيطرة” وأبو حزام الحنبلي صاحب “الفروسية والبيطرة”.
اقرأ أيضا:
هل يجب أن يرتدي الأطفال الكمامة للحماية من كورونا؟..الطب يجيب