طالبان/ أعلنت حركة «طالبان» عن إصدار أوامر مقاتليها بدخول كابول؛ وذلك لحفظ الأمن بعد تخلي الشرطة عن مواقعها في المدينة، وفقا لما أعلنته وكالة «بي بي سي».
بات وصول حركة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان، مسألة أيام بل وقد تكون ساعات، وتتصاعد المخاوف من توجهات الحركة، التي تسعى لتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية، خاصة فيما يتعلق بعقوبات الإعدام والرجم.
حركة طالبان
قالت الحركة على لسان متحدث باسمها، لإذاعة بي بي سي البريطانية، أن العقوبات المتعلقة بالإعدام والرجم ستكون بيد المحاكم في أفغانستان.
وتابع “ننتظر تسليم السلطة سلمياً، ونريدها في أسرع وقت ممكن”، وذلك بعد محاصرة العاصمة كابول ودخولها بدون أي مقاومات عسكرية.
وأكد أن قيادات الحركة أصدرت أوامرها للقوات بالبقاء عند مدخل كابل وعدم دخول المدينة بانتظار انتقال سلمي للسلطة
وأوضح في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي): “نسعى لتشكيل حكومة يشارك فيها جميع الأفغان”، مضيفاً “سنحترم حقوق المرأة، وسنسمح لها بالتعليم والعمل على أن ترتدي الحجاب” مبيناً أن العقوبات المتعلقة بالإعدام والرجم ستكون بيد المحاكم.
مناطق توتر جديدة
من جهته، كشف وكيل المخابرات العامة الأسبق، اللواء محمد رشاد، المخطط الأمريكي، الذي تسعى له واشنطن بوصول حركة طالبان لسدة الحكم في أفغانستان.وأوضح رشاد في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن الوضع في أفغانستان ليس بعيدا عن أعين الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا أن المحادثات بين طالبان وواشنطن، ممتدة منذ فترة طويلة.
وأضاف رشاد، أن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، الذي بدأ منذ قرابة الشهر، هو انسحاب متفق عليه وليس مفأجاة، حسب تقديره.
وأشار أنه من المعروف أن السياسة الأمريكية الخارجية، لا تترك شئ للصدفة، وأنها دائما ما تصيغ وتقيم حسابتها قبل اتخاذها أي موقف.
وأكد وكيل المخابرات العامة الأسبق، لـ أوان مصر، أن حركة طالبان لديها من القوى التي تمكنها من السيطرة على أفغانستان وإدارتها.
توقع رشاد أن الولايات المتحدة، تسعى لخلق مناطق توتر جديدة في المنطقة بوصول حركة طالبان إلى سدة الحكم في البلد الأفغاني