يحل علينا اليوم ذكرى ميلاد الفنانة سناء جميل ، و التي كانة فنانة فريدة من نوعها لما كانت تمتلكه من موهبة استثنائية، وقدرة على التنوع، حيث كان تستطيع تأديية كل الأدوار بسلاسة و إقناع تام للمشاهد ، فـ تارة نراها سيدة ارستقراطية ، و اخرى امراءة شعبية ، و في هذا التقرير نرصد لكم أبرز محطات حياتها .
ولدت سناء جميل في الـ 27 من إبريل عام 1930 ، في مركز ملوي بمحافظة المنيا، و إسمها الحقيقي هو ثريا يوسف عطا لله ، أحبت الفن منذ صغرها، لذا التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وعندما قررت احتراف التمثيل رفضت أسرتها وطردتها من المنزل في سن صغير جداً .
بداية مشوراها الفني
بدأت سناء مشوارها الفني عندما التقت بالمخرج المسحري زكي طليمات ، الذي آمن بموهبتها منذ اللحظة الأولى ، ليظهر في حياتها و في وقت قصير جداً الكاتب لويس جريس، الذي سرعان ما وقع في حبها ، و أراد أن يجعلها نجمة يتحدث عنها الجميع .
و ساعدها على الانضمام لفرقة “فتوح نشاطي” المسرحية، والتي قدمت معها عروضا ناجحة، كما قدمت أدواراً متميزة في أفلام حققت ناجحاً كبيراً على شاشة السينما في فترة الخمسينيات، مثل “سلوا قلبي”، و”بشرة خير”، و”حرام عليك”، و”إسماعيل ياسين في متحف الشمع” و”كذبة أبريل”.
أبرز أعمالها
قدمت سناء جميل عبر مشوارها الفني 70 فيلماً، وشاركت في بطولة 4 أفلام من ضمن أفضل 100 فيلم في ذاكرة السينما المصرية، وهي: “زينب” 1952، و”بداية ونهاية” 1960، و”الزوجة الثانية” 1967 و”المستحيل” 1965.
و كانت الفرصة الذهبية بالنسبة لها عندما اعتذرت فاتن حمامة عن دور “نفيسة” في فيلم “بداية ونهاية”، إذ رشحها المخرج صلاح أبوسيف للدور عام 1960، ونال أداؤها إعجاب الجمهور والنقاد.
وعلى شاشة التلفزيون، قدمت 57 مسلسلاً، أبرزها: “الراية البيضا”، و”خالتي صفية والدير”، و”ساكن قصادي” و”أسلاك شائكة”.
وفاتها
توفيت سناء جميل في الـ 22 من ديسمبر عام 2002، بعدما أوصت زوجها الكاتب الكبير لويس جريس بعدم دفنها إلا في حضور أحد أفراد عائلتها التي انقطعت عنها طيلة حياتها.
وتنفيذاً للوصية، قام لويس جريس بنشر نعي في عدد كبير من الصحف باللغة العربية والإنجليزية داخل وخارج مصر، وظل الجثمان لمدة 3 أيام في غرفة نومها، ولم يظهر أحد من أسرتها، فقام بدفنها.
موضوعات متعلقة :
المرأة الجميلة الشابة الفتية.. فنان شهير يثير الجدل بكلامه عن هذه الشخصية