الضابط الخائن “محمد عويس” أو المتهم رقم 43 في قضية “أنصار بين المقدس“، والمتهم الأول في قضية اغتيال المقدم “محمد مبروك” التي حملت رقم 21947 لسنة 2014، ضابط إنصاع وراء أفكار إرهابية وأطاح ببلاده وخان الزي العسكري والقسم الذي عاهده أمام ربه ليكون حامي للوطن، ولكن إنصاع وراء الجماعات التكفيرية ليغدر بصديق عمره.
من هو الضابط الخائن محمد عويس؟
ولد عويس بجسر السويس، وألتحق بكلية الشرطة مع الشهيد المقدم محمد مبروك، وكان على تواصل دائم مع “مبروك” بعد التخرج، وكان قد ألقى القبض على الضابط الخائن “محمد عويس” بعد تنفيذه عملية اغتيال المقدم محمد مبروك.
وأقر “عويس” في اعترافاته أن المتهمون الآخرين قد وصلوا إليه من خلال جلسات دينية كان يحضرها حول تطبيق الشريعة الإسلامية، وحشا عقله بالأفكار التكفيرية، وأقر “عويس” أيضًا أنه ساعدهم في تسريب معلومات عن ضباط الشرطة والأمن الوطني، وعلى رأسهم المقدم “محمد مبروك”، فقد أخبرهم برقم سيارته ولونها وعنوان سكنه حتى يتمكنوا من مراقبته على أكمل وجه.
وأقر “عويس” أن محمد مبروك كان الهدف الأول والرئيسي على رأس قائمة الاغتيالات التي أطلع عليها.
المقدم الراحل محمد مبروك
ولد المقدم الراحل “محمد مبروك” بمنطقة الزيتون التابعة لمحافظة القاهرة، ثم ألتحق بكلية الشرطة وتخرج عام 1995، ثم ألتحق بجهاز أمن الدولة بعد تخرجه بعامين واستمر بالعمل به حتى عام 2011، ليُنقل بعد ذلك إلى جهاز الأمن الوطني بمديرية أمن الجيزة.
تم إبعاد “محمد مبروك” عن جهاز الأمن الوطني ونقله إلى 6 أكتوبر وذلك بعد تولي الرئيس محمد مرسي، ليعود “مبروك” بعد ذلك إلى جهاز الأمن الوطني بعد عزل الرئيس محمد مرسي في عام 2013.
أصدرت جماعة «أنصار بيت المقدس» قرار باغتيال المقدم مبروم في نوفمبر 2013، وكان ذلك بمعاونة من صديقه الضابط الخائن “محمد عويس” الذي كان يعمل بالإدارة العامة لمرور الجيزة، طلبًا منه الادلاء بمعلومات عن ضباط جهاز الأمن الوطني، وعلى رأسهم الهدف الأساسي “محمد مبروك”.
اغتيال محمد مبروك
وفي السابع عشر من نوفمبر عام 2013، أصدرت جماعة أنصار بيت المقدس أمر باغتيال المقدم محمد مبروك، فـ قام 7 مُلثمين بإطلاق 13 رصاصة عليه خلال خروجه من منزله بمدينة نصر، ليلقى مبروك حتفه في الحال.
حكم إعدام محمد عويس
أيدت اليوم الخميس، محكمة النقض، الإعدام إلى 22 متهمًا، على رأسهم الخائن “محمد عويس”، كما أيدت حكم متهمي عناصر تنظيم «أنصار بيت المقدس»، بدفع المتهمين مبلغ 198مليون جنيه و700 الف جنيه لوزارة الداخلية كتعويض مدني مؤقت عما لحقها من أضرار مادية من الأموال المتحفظ عليها من قبل لجنة التحفظ على أموال الكيانات الإرهابية والإرهابيين.
قضت محكمة الجنايات برئاسة المستشار حسن فريد، سابقًا بإعدام 37 متهمًا وانقضاء الدعوى لـ 22 لوفاتهم، والمؤبد لـ 61 متهمًا، والسجن المشدد 15 سنة لـ 15 متهمًا، والمشدد 10 سنوات لـ 21 متهمًا، وبالسجن 5 سنوات لـ 52 متهمًا.
ومن أبرز المتهمين الصادر بحقهم حكم الإعدام، هم: “محمد محمد عويس توفيق محمد فريد، محمد أحمد نصر، وائل محمد عبدالسلام، سلمى سلامة سليم، محمد خليل عبد الغني، هشام على العشماوي، عماد الدين أحمد محمود، كريم محمد أمين رستم، ومحمود سمري محمد، أيمن أحمد عبدالله، ورائد صبحى أحمد، ومحمد عبد الغني على، ومحمد سعد عبدالتواب، وربيع عبدالناصر طه، وعمرو أحمد إسماعيل، وكريم حسن صادق، وعمرو محمد مصطفى، ووسام مصطفى السيد، وأحمد عزت محمد، وأنس إبراهيم صبحى، وعبدالرحمن إمام عبدالفتاح، ومحمود محمد سالمان، وهاني إبراهيم أحمد، ومحمود عبدالعزيز السيد، ويحيى المنجى سعد، وعادل محمود البيلي، وممدوح عبد الموجود عباده، وأحمد محمد عبدالحليم، ومحمد عادل شوقي، وفؤاد إبراهيم فهمى، ومحمد إبراهيم عبدالعزيز، والسيد حسانين على، ومحمد سلمان حماد، وإسماعيل سالمان، ومحمد شحاتة، وأحمد جمال”.