أصبح الذكاء الاصطناعي يتحكم في كل شيء ويستطيع أن يفعل ما لا يمكن أن يفعله الأنسان وبدقة محكمة، لذا يعد أحد أهم منجزات العصر، ونظرًا لتدخل «العنصر التكنولوجي» في شتى مناحي الحياة أصبحت الجريمة أيضًا تعتمد عليه، وهوما دفع المحامي فارس العكروتي والباحث القانوني والسياسي، أن يعالج تدخل التكنولوجيا فى الجرائم في إطار القانون الدولي بطرح كتابيه: « الروباتات القاتلة في مواجهة الانسان وانتهاكاته للقانون الدولي»، و«الذكاء الاصطناعي والعمليات الارهابية في ضوء القانون الدولي».
يعالج الكتاب الأول: « الروبوتات القاتلة في مواجهة الانسان وانتهاكاته للقانون الدولي»، الاعتماد على الربوتات في ظل التخلي عن الإنسان وعلاقة ذلك بالقانون الدولي، بينما يعالج الكتاب الثاني. وعنوانه: « الذكاء الاصطناعي والعمليات الإرهابية في ضوء القانون الدولي» استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الإرهابية والإرهاب الدولي.
يقول الكاتب: لم يعد الذكاء الاصطناعي خيالاً علمياً أو فيلمًا سينمائيًا بل أصبح واقع نعيشه وتطور لا نستطيع التخلي، إلا أنه هناك من استخدم هذا العلم والتطور شر استخدام، لافتًا إلى أن خطر الإرهاب الإلكتروني الدولي أشد قسوة وضرر من الإرهاب التقليدي؛ نظر لاتساع دائرة تدميره وتخريبه وقدراته العالية على التخفي داخل الفضاء الإلكتروني، بانتحال صفات وأسماء مستعارة أو قد تكون من الخيال، لارتكاب أبشع الجرائم علي وجه الأرض، وتعطيل مصالح وتدمير دول بأكملها.
وأضاف الباحث القانوني والسياسي، أن تغير أوجه التقدم التكنولوجي والكيفية التي تتطور بها النزاعات، والتغيرات والإنجازات المتحققة في مجال الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لها دورا رئيسيا في هذا التحول، موضحًا أنها ستغير طبيعة الخطر الذي تهدد به الأطراف الفاعلة، سواء التابعة للدول أو غيرها، مشيرًا إلى أن استخدام الذكاء يعزز الهجمات الإلكترونية والمادية والبيولوجية، ويجعلها أكثر دقة في تحديد الهدف، وأكثر صعوبة في اكتشاف فاعلها في الوقت نفسه.
وتابع فارس العكروتي أن الذكاء الاصطناعي يثير مسألة شن الهجمات من خلال تقليص أو حتى إلغاء الحاجة إلى العنصر البشري أو الخبرة أو السفر أو الآلات الباهظة الثمن، مما يتيح إمكانية ارتكاب تلك الهجمات على نطاق واسع، حتى بالنسبة لمن يطلق عليهم اسم «الذئاب المنفردة» أو للجماعات الصغيرة.
لمتابعة أوان مصر عبر يوتيوب اضغط هنا
لمتابعة أوان مصر عبر فيسبوك اضغط هنا