كتبت-أسماء الشيخ
كشف الصحفي التركي محمد علي جولار، عن ترتيبات رجب طيب أردوغان، التي تهدف إلى تنفيذ انقلاب ضد رئيس حكومة الوفاق الليبية، فايز السراج.
أشار الصحفي على جولار من خلال مقالته بالجريدة التركية جمهوريت، إلى أن إعلان السراج بوقف إطلاق النار في ليبيا، تزامن مع إعلان رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، وإقالة وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا عقب زيارته لتركيا، الأمر الذي قد يشير إلى وقوع خلافات بين تركيا و حكومة السراج.
وكانت بعض الأطراف المتصارعة قد رفضت إعلان حكومة الوفاق، بوقف إطلاق النار، مما أدى إلى أن الحكومة تعيش الكثير من التخبطات الدبلوماسية والعسكرية في طرابلس.
وتابع الصحفي التركي قائلا: “من الواضح أن السراج سيشهد انقلابًا، وذلك بسبب تصارع الأطراف التي ترفض وقف إطلاق النار في ليبيا، مشيرا إلى أن باشاغا قد استعرض قوته أمام السراج في موكب له، وكان ذلك بعد عودته من زيارته لتركيا.
وعقب إعلان وقف النار، شعرت تركيا بأن السراج والتطورات في ليبيا، قد خرجت عن سيطرة أنقرة.
من الجدير بالذكر أنه قد زادت وتيرة الصراع بين فرق الميليشيات المتعددة في ليبيا، وكان ذلك عقب وصول وزير الداخلية فتحي باشاغا إلى مطار معيتيقة في طرابلس، من زيارته لأنقرة، وكان في حماية نحو 300 آلية عسكرية، واحتشد مسلحون من الجماعات المتطرفة التابعة للإخوان المسلمين في ليبيا لاستقباله.
واسترعى الصحفي الانتباه إلى أن موكب باشاغا، الذي كان مدجج بالأسلحة، كان لافتا للأنظار، وكأن وزير الداخلية يحاول استعراض قوته وقدرته على تحدي السراج.
وأظهرت مقاطع فيديو، تم نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد الحرب بين كتائب مصراتة التي تدعم باشاغا، وميليشيات طرابلس المؤيدة للسراج.
وظهر أحد عناصر كتائب مصراتة، وهو يهدد بمهاجمة ميليشيات طرابلس في عقر دارهم، قائلاً «جايينكم لعقر داركم، في ساحة الشهداء، وسط طرابلس».
ومن الجدير بالذكر أن شعبة المخابرات التركية، كانت تخطط لاختراق الحراك الشعبي الذي تشهده ليبيا في ألآونة الأخيرة، وذلك بهدف السيطرة عليه، ومنع تحقيق أهدافه بالقضاء على الوجود التركي في ليبيا، ولذا دفعت تركيا بعناصر مواليين لها بين المتظاهرين.
إقرأ أيضا: