كتبت- أسماء الشيخ
خططت شعبة المخابرات التركية، لاختراق الحراك الشعبي في ليبيا، وتداولت الأنباء أن هناك توصية من تركيا، تفيد بأن يتم اختراق الحراك العفوي في ليبيا، والسيطرة عليه، وذلك من خلال الدفع بعناصر مواليين لحكومة الوفاق بين المتظاهرين.
وستعمل تلك العناصر على تغيير وجهة شعارات التظاهرات، حيث تم استبدال شعارات المتظاهرين، التي تتمثل في الإطاحة بحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج، والتنديد بفسادها وفشلها، إلى شعارات أخرى تندد بالجيش الوطني الذي يقوده المشير خليفة حفتر، وأيضا تندد بالبرلمان، وتزعم أنهما المسئولين عن انهيار الخدمات، وتردي معيشة المواطنين الليبين.
وقامت تركيا بجلب بعض المرتزقة والدفع لهم، مقابل تكليفهم باختراق المظاهرات الليبية، وتنظيم مسيرات مضادة بميدان الشهداء.
تركيا تخشى المظاهرات الليبية
كان الدافع وراء سلوك تركيا بهذا الشكل، هو انزعاجها من الشعارات المرفوعة من قبل المتظاهرين، تندد بتدخلها العسكري في ليبيا، وتندد بوجود المرتزقة السوريين ومتعددي الجنسيات.
وقد أعربت تركيا عن مخاوفها بشأن اتساع وتيرة الرفض الشعبي لوجودهم في مدينة طرابلس ومدن الغرب الليبي، ولذا دفعت بتلك العناصر المندسة بين المتظاهرين، لقلب وجهة المظاهرات لصالح بقائهم في ليبيا.
وأكدت تركيا، أنه يجب على الجهات الداعمة لحكومة الوفاق، أن تخرج الى الشوارع والساحات في ليبيا، وتفتك قصب المبادرة، وترفع شعارات ضد الجيش، وتجعل التظاهرات الشعبي تعمل لصالح لما يسمى عملية “بركان الغضب” .
ودعت المخابرات التركية، العناصرالداعمة لحكومة الوفاق، إلى أن تقوم بالاندساس في مسيرات 23 أغسطس، ورفع شعارات تندد بالجيش وقيادته، وتفيد أنه هو المسئول عن تردي الأوضاع في طرابلس والبلاد كافة.
كيف تخترق تركيا الاحتجاجات الليبية
من المقرر أن الميلشيات المندسة، سترتدي ملابس مدنية، وتخترق المسيرات ، وأكدت عليهم المخابرات أن يقومو بخطف العناصر المؤثرة في الاحتجاجات واستبعادها من المشهد.
ووفقا للانباء، فإن تركيا تعتبر الحراك الشعبي، بمثابة ضربة قاصمة نحو حكومة الوفاق وتحالفها مع نظام أردوغان، ولذا اتخذت تركيا قرارا بضرورة التصدي والسيطرة على تلك الاحتجاجات.
وقالت الأنباء أن رئيس المخابرات التركية هاكان فيدال، يتابع بنفسه التطورات الميدانية للاحتجاجات الليبية في طرابلس، ويُعلم بها القصر الرئاسي ، كما أنه يجري اتصالات مع فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق، والمفوض لدراسة الوضع في طرابلس، ويقوم بتقديم النصائح له، التي قد تساعده لمواجهة إحتجاجات الشارع الليبي.
وأكدت الأنباء، أن المخابرات التركية تنزعج من المظاهرات الليبية، بسبب أن المتظاهرين يرددون شعارات وهتافات، ضدها، وضد استيلائها على ثروات ليبيا، وضد الدعم التركي المالي، للمرتزقة السوريين الموالين لها.
وتطالب القيادت التركية، العناصر المندسة، أن تسيطر على المتظاهرين، من خلال توجيههم إلى شعارات أقل معارضة، والتركيز على شعارات أخرى، تؤيد حكومة الوفاق، أو شعارات قريبة منها، كالمطالبة بإعادة فتح موانئ النفط فوراً.
وفي حال ارتفاع وتيرة الاحتجاجات ، فإن تركيا قد أمرت بغلق مواقع التواصل الاجتماعي، وفرض رقابة صارمة على وسائل الإعلام المحايدة، وتوجيه الرأي العام نحو دعم المحور القطري التركي الإخواني .
ونتيجة لما خططت له الاستخبارات التركية، ظهرت لافتات تحمل شعارات تدعم حكومة السراج، ومنها: “نعم للشرعية الوفاق، نعم لرجال البركان ، افتحوا النفط “.
إقرأ أيضا: