تجرد شخص من كافة معاني الأخوة والإنسانية، وأصبحت شهواته هي من تسوده وتحركه كيفما شاءت، وعُرف عنه في المنطقة بأنه دائمًا ينساق وراء الفتيات الجميلات ويقوم بخطبتهن، ومن ثم يُغريهم ويعاشرهم معاشرة الأزواج ويتركهم بعد ذلك، وحينما ساقته شهوته تقدم لإحدى القتيات بالمنطقة، لكنها رفضته حينها وعاد إلى المنزل حزينًا لأنه لن يستطيع تفريغ شهوته، ومن ثم توجه لشقيقته ليروي لها ما حدث معه، وقررت الأخت أن تُحضر له وجبة الغداء وأثناء تواجدها في المطبخ، دخل غُرفة النوم وطلب منها أن تُحضر له الـ «شاي» وذهبت لتعطيه مشروبه وأعتدى عليها جنسيًا، وزوجها رأى المشهد ولم يستطيع أن يتلفظ من الصدمة وتوجه إلى منزل والديهما ليخبرهما بما جرى ولكنهم لم يصدقوه.
ووقف الزوج المغلوب على أمره أمام محكمة الأسرة، ويغمض جفنه ويأخذ أنفاسه ببطئ ويحدق بعينيه، وقال إن شقيق زوجته عُرف عنه في المنطقة التي يسكنوا فيها بسوء الأخلاق، ودائمًا يذهب للفتيات لخطبتهن ومن ثم يُعاشرهن مُعاشرة الأزواج ومن ثم يتركهن لا حيلة لهن، مشيرًا إلى أنه أعتاد على هذه الأفعال لتفريغ شهوته وما يفعله من أفعال شيطانية بمعاونة أهله لأنهم يعلمون ما يقوم بفعله ويتركوه دون ردع، مؤكدًا أنه تحدث معه كثيرًا عن عدم فعل تلك الأشياء المشينة ولكنه لم يستمع لأحد.
وأضاف والدموع في عيناه من الصدمة وينظر بعيناه في شتى أرجاء المكان لا يريد إظهار الحُزن الذي يمر به، أن شقيق زوجته كان يذهب ليتقدم لفتاة من المنطقة التي يقطن فيها ولكنها تعلم جيدًا نوياه الخبيثة لذلك لم توافق على طلبه خوفًا على نفسها، ومن ثم عاد إلى منزله روى لوالديه ما حدث معه بكل حُزن مشيرًا إلى أنهم يعلمون جيدًا أنه كل ما يُريده أن يُفرغ شهوته ومن ثم يتركها.
وأكد على أنه ذهب إلى شقيقته بعد ذلك ليروي لها ما حدث، مردفًا إلى أنها لم تتركه في هذه الحالة وهو حزينًا، فأصرت عليه أن يجلس لحين حضور زوجها من العمل وهي ستدخل المطبخ لطهي الطعام، فقبل طلبها وظل منتظرًا زوج شقيقته وهي في المطبخ، فقال لها سأخلد إلى النوم قليلًا فجعلته يدخل غُرفة النوم الخاص بها، وعندما دخل الغرفة وجدا ملابس شقيقته الداخلية ظل يُحدق فيها، ومن ثم وضع رأسه على الوسادة، وتسلل إليه إبليس وأصبح يوسوس له وجعل شقيقته في عينه مجرد فتاة ليل.
وأردف الزوج المغلوب على أمره إلى أن أفكاره الشيطانية جعلته ينظر إلى شقيقته نظرة خبيثة مُجردة من المودة والاحترام والأخلاق الحميدة، وطلب منها مشروب «شاي»، فأخذت المشروب لتعطيه له في غُرفة النوم، فأمسك بيدها وجعلها تجلس بجانبه، ومن ثم بدأ يتحسس في مناطق عفتها وهي تقاومه بكل شدة، ولكنه استطاع أن يوقعها في الزنا، ويؤكد الزوج إلى أنه كان عائدًا من عمله وعندما فتح باب المنزل، سمع صوت صراخات زوجته هرول إلى المطبخ وأمسك آلة حادة “سكين”، وهرول إلى غرفة النوم وعندما دخل الغُرفة وقف صامتًا من الصدمة.
واختتم الزوج المغلوب على أمره إلى أنه وقف في حيرة من أمره لا يستطيع أن يفعل شيئًا وهو يراهما في وضع مُخل، وذهب إلى منزل والدهما وروى لهما ما حدث، ولكنهما لم يصدقوه وأحتسبوه يُلقي التُهم جُزافًا، فذهب إلى محكمة الأسرة ليقيم دعوى نشوز ضد زوجته.