قال الدكتور عباس شراقي، استاذ الموارد المائية والري، أن عملية بيع مياه نهر النيل من قبل إثيوبيا لمصر والسودان أمر مستحيل الحدوث بسبب السد العالي.
وأوضح شراقي في تصريحات صحفية خاصة لـ « أوان مصر»، أن تصريح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الإثيوبي، دينا مفتي، باحتمالية تفكير إثيوبيا جديا في بيع مياه نهر النيل، ذلة لسان، لأنه يكاد يكون من المستحيل وفقا للعوامل الطبيعية.
وتابع شراقي، فكل دولة لها مواردها التي تحاول أن تستغلها، وإذا ما قررت بيع المياه، إحنا مش هنشتري.
لأنه في الأصل إثيوبيا دولة حبيسة لا تطل على أي مسطحات مائية وبالتالي ليس لها مصرف لتصريف المياه الزائدة إلا عن طريق المجرى الطبيعي لنهر النيل، حيث يصب في السودان ومصر.
وأضاف شراقي إنه إذا لم تسمح إثيوبيا بمرور المياه مع الوقت ستصبح الحبشة بحيرة مياه كبيرة.
وأشار شراقي، إلى دور السد العالي مهم جدا في هذه الإفتراضية، حيث يؤمن لمصر كمية كبيرة من المياه، تصل إلى ١٢٥ مليار متر مكعب.
وبالتالي يمكنها أن تغطي احتياجاتها المائية إذا حجزت أديس أبابا المياه، لمدة عام على الأقل، لتجبر بعد ذلك على تصريف المياه مرة أخرى نحو مصر والسودان.
أكد الدكتور محمد عبدالعاطي وزير الموارد المائية والري أن الدولة لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر، موضحا أن سد النهضة به عيوب جسيمة.
وقال: “نحن ندرس كل السيناريوهات في كل التخصصات على مختلف قطاعات وزارة الري”.. مشيرا إلى أن سد النهضة به عيوب جسيمة تم إعلانها وعيوب لم تعلن.
مصر الأكثر جفاف عالميا
وأوضح عبد العاطي أن مصر من بين أكثر الدول جفافًا على مستوى العالم، إذ أن الشح المائي لبلاد النيل كبير.
وتابع عبد العاطي أن موارد مصر المائية بنحو 60 مليار متر مكعب سنويا من المياه معظمها يأتي من نهر النيل، مع كميات محدودة جدا من مياه الأمطار، والتي تصل كحد أقصى إلى مليار متر مكعب فقط.
ونوه عبد العاطي، أن إجمالي الاحتياجات المائية في مصر، ينحو 114 مليار متر مكعب سنويا من المياه، بعجز يصل إلى النصف.
وأتم عبد العاطي، أن الوزراة أعدت بالتنسيق مع الحكومة استراتيجية للموارد المائية حتى عام 2050، بتكلفة تصل إلى 50 مليار دولار، مع إمكانية زيادتها إلى 100 مليار دولار.
وأوضح أن الوزراة وضعت خطط مائية حتى عام 2037، معتمدة على أربعة محاور، وهي ترشيد استخدام المياه، وتحسين نوعية المياه، إضافة إلى توفير مصادر مائية إضافية، فضلا عن تهيئة المناخ للإدارة المثلى للمياه.