كتبت _ ياسمين أحمد
“دم الأخوين” أو دم التنين هي من أجمل الأشجار في العالم وأندرها، تفرز سائلا بلون الدم الأحمر حين يُخدش لحاؤها الناعم، اما عن سبب تسميتها بـ “دم الأخوين” فتعود لأسطورة تناقلها اليمنيون قديما، ويقال أنها تنبت من أول قطرة نزفت في صراع الأخوين قابيل وهابيل وقد بينت النقوش الأثرية القديمة أنها شجرة مقدسة في الديانات القديمة، لحضارة سبأ “الحميريين” والآشوريين.
ظهرت هذه الشجرة منذ 50 مليون عام بمنطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، وتنتشر اليوم في جزيرة سُقطرى اليمنية، وتعد الشجرة مصدر لعلاج أمراض كـ قرحة المعدة ووقف النزيف الداخلي في أي موضع من الجسد، وعلاج الجروح والحروق والتقرحات الجلدية وتقوية الجهاز الهضمي.
ذكرها الأطباء العرب في مؤلفاتهم وعلى رأسهم ابن سينا، حيث يتم إضافة مادتها الصمغية “الراتنج” إلى معجون الأسنان كمادة مطهرة للثة، والعسل الأحمر المستخرج منها من أغلى أنواع العسل وأكثرهم فائدة، كما يستعملها سكان سقطرى لتزيين جدران المنازل من الخارج والأواني الفخارية وصبغ الصوف.
يوفر تاج الشجرة العلوي الأخضر الظل الذي يحد من التبخر في مكان شحيح الأمطار لذا تحتفظ بالماء لسنوات عديدة، “دم الأخوين” اليوم مهددة بالانقراض جراء اعتماد الرعاة عليها لتغذية ماشيتهم وهو ما جعل المساحة التي تغطيها تتقلص بنسبة 20%، ويتوقع أن تصل لـ 45% في العقد القادم.
اقرأ أيضا:
اختراع إسرائيلي.. جهاز يخترق الرأس لنقل الأصوات.. “فيديو”
استشاري لـ «أوان مصر»: الجمعة السوداء حيل نفسية تُحفز شهوة الشراء