عمر الإنسان محدد ومكتوب عند الله تعالى فلا تغيير له مهما كانت الأسباب، والقصص الإنسانية التي ترد كل يوم من سوريا والعراق فيها كثير من العبر، وهذه القصة واحدة من بينها.
حيث التقى المواطن التركي مصطفى أفجي طفلته للمرة الأولى بعد أن قضى 261 ساعة، أي ما يقرب من 11 يوما، تحت الأنقاض وإنقاذه بالأمس، على خلفية الزلزال الذي ضرب 10 مدن تركية.
انتشال ضحايا من تحت أنقاض الزلازل
وتواصل فرق الإنقاذ التركية عملها في انتشال الضحايا من تحت الأنقاض، فعلى الرغم من مرور أكثر من 11 يوما على الزلزال، انتشلت فرق الإنقاذ ثلاثة ناجين من تحت الأنقاض في تركيا، اليوم الجمعة.
وكان الزلزال الأول، الذي تبلغ قوته 7.7 درجات على مقياس ريختر، ضرب تركيا وسوريا في الساعات الأولى من السادس من فبراير الجاري، وبعد ذلك وقعت هزة قوية أخرى بعد منتصف اليوم، كما وقعت أكثر من 4700 هزة ارتدادية، وفقا لما قالته هيئة إدارة الكوارث.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت السلطات التركية عن تسجيل هزة أرضية جديدة بقوة 4.4 على مقياس ريختر وسط تركيا، في إطار سلسلة متكررة من الهزات الأرضية بعد الزلزال العنيف الذي ضرب 10 مدن جنوب تركيا قبل أيام.
قبل ذلك، كان منقذون قد انتشلوا في مدينة أنطاكية في جنوب شرق تركيا، عثمان حلبية البالغ من العمر 14 عاما خلال الليل بعد 260 ساعة من وقوع الزلزال في السادس من فبراير الجاري. وأشارت الفرق إلى أنه نقل للمستشفى للعلاج.
كما عثر المنقذون على مصطفى أفجي، 34 عاما، على قيد الحياة في أنطاكية بعد 261 ساعة من الزلزال. ولدى نقله على محفة، ورده اتصال عبر الفيديو من والديه ليروه طفلته حديثة الولادة.