تستكمل محكمة جنايات القاهرة، المُنعقدة بمجمع محاكم القاهرة الجديدة، الاستماع لشهادة جيهان فؤاد في القضية المعروفة إعلامياً بـ رشوة وزارة الصحة”.
وقالت الشاهد أنها بصفتها مدير ادارة العلاج الحر بمنطقة القاهرة الجديدة فهي مسئولة عن مُتابعة واستصدار التراخيص والتفتيش على المنشآت الطبية الخاصة بدائرة محل عملها.
وأشارت الشاهدة إلى أن أعمال التفتيش تشمل الإجراءات الورقية الخاصة بكونها مرخصة أو غير مرخصة، وفي حالة عدم ترخيصها يتم إخطارهم بضرورة اتخاذ إجراءات الترخيص، وإذا كانت مرخصة فإنه يتم مُتابعة مدى توافر المواصفات التي على اساسها صدر الترخيص.
وذكرت الشاهدة أنه في حالة وجود مستشفى غير مُرخص، يتم عمل إنذار للمستشفى للسير في اجراءات التراخيص، وإخطار مُديرية الصحة التابعة لها، ولفتت إلى في وجود حالة مستشفى غير مُرخص يُطلب استصدار قرار غلق المستشفى.
وانتقلت الشاهدة لكشف تفاصيل الواقعة محل القضية، وذكرت أنه بالنسبة لمستشفى دار الصحة فقد م إخطارها بحالة وفاة لكورونا، وشددت على أن المستشفى لم تكن من ضمن المستشفيات المُرخص لها بالمنطقة.
وتابعت الشاهدة قائلة أنها انتقلت للمستشفى وتقابلت مع دكتور صلاح قاسم الذي عرف نفسه بأنه مُدير الرعاية، وأبلغها أنهم يُتابعون إجراءات الترخيص، وأطلعها على شهادة تسجيل المستشفى في النقابة، وتم إخطار الجهة المختصة.
وذكرت الشاهدة أنه في اليوم التالي للمرور على المستشفى جاءها مندوب من المستشفى بملفٍ غير مُكتمل، فقامت هي بمُخاطبة المُدير لاستصدار قرار الغلق، وبالفعل وصلها القرار القرار رقم 280 الذي صدر بتاريخ 2 يونيو 2021.
وتابعت أنه قامت بزيارة المُستشفى من جديد لتبلغهم بقرار الإخلاء، وضرورة تنفيذ القرار في فترة بين 10 – 15 يوماً دون استقبال حالات جديدة.
وأشارت الشاهدة إلى أنها بعد تلك الفترة زارت المستشفى من جديد لتكتشف وجود حاليت في العمليات الأمر الذي يستحيل معه تنفيذ قرار الإغلاق وأبلغت المديرية، وشددت على أن الدكتور صلاح قاسم أبلغها من جديد أنهم في طور إنهاء إجراءات الترخيص.
وشددت الشاهدة على أن قاسم أبلغها بأن أحدهم يُريد أن يتحدث معها عبر التليفون، وذكرت أن من كان يتحدث معها عرف نفسه بأنه زوج الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة (المُتهم الأول محمد عبد المجيد)، وسألها عن أي أساس تُريد تنفيذ قرار الغلق، وقال لها “القضية في الوزراة وهتخلص”.
وتابعت الشاهدة بأنها اتصلت بالدكتور بالدكتور هشام زكي مدير الإدارة المركزية للمؤسسات العلاجية غير الحكومية وأخطرته بالمكالمة، ليرد عليها بالقول :”هو طليقها وليس زوجها،وأنها حاول الاتصال به أكثر من مرة ولم يرد عليه”
وأشارت الشاهدة إلى أن الدكتور هشام قال لها :”لماذا تُنفذوا قرار الغلق وللمستشفى طلب ترخيص بالوزراة؟”، وأجابت الشاهدة على سؤال المحكمة بشأن إذا كان طلب الترخيص مُبرر للتشغيل قائلةً :” لا، ليست مُبرر”.