أعز الله عز وجل به الإسلام وهو عبد الرحمن بن عوف أحد العشرة المبشرين بالجنة، وهو من الثمانية السابقين الى الإسلام، عرض عليه أبو بكر الإسلام فما غُـمَّ عليه الأمر ولا أبطأ، بل سارع الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- يبايعه.
كان عبد الرحمن من السابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبي محمد دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان اسمه عبد عمرو وقيل عبد الحارث وقيل أيضا عبد الكعبة، فغيره النبي محمد إلى عبد الرحمن، واسلم معه أخوه ألاسود بن عوف وهاجر الهجرتين وشهد بدراً وسائر المشاهد، وآخى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الخزرجي.
وفور إسلامه حمل حظـه من اضطهاد المشركين، هاجر الى الحبشة الهجـرة الأولى والثانيـة، كما هاجر الى المدينـة مع المسلميـن وشهـد المشاهد كلها، فأصيب يوم أُحُد بعشريـن جراحا إحداها تركت عرجا دائما في ساقه، كما سقطت بعـض ثناياه فتركت هتما واضحا في نطقه وحديثه.
التجارة كان -رضي الله عنه- محظوظا بالتجارة إلى حد أثار عَجَبه فقال: { لقد رأيتني لو رفعت حجرا لوجدت تحته فضة وذهبا }.
وبالرغم من هذا المال الكثير الذي يمتلكه عبد الرحمن بن عوف ولكنه قيل أن أهل المدينة جميعاً أشتركوا فى هذا المال مع سيدنا عبد الرحمن بن عوف.
العبرة من قصة إسلام سيدنا عبد الرحمن بن عوف أنه لم يهتم بماله كثيراً حيث هاجر إلى الحبشة وترك ماله وهاجر إلى المدينة لأن الله عز وجل خلقه لكى يعبده وليس من أجل جمع المال كما نعيش نحن فى هذه الأيام، رضوان الله عليهم أجمعين.
موضوعات متعلقة