الفراق لحظة لم تكن متوقعة، والموت هو الحقيقة التى لم ينكرها بشر ولكن وقوعه أصعب من أن يتحمله أحد، ففراق الأحبة وغيابهم للأبد يجعل من محبيه دمى متجمدة لاتتحرك تنفجر مشاعر الحزن، وتبدأ تدريجيا في التجمد.
ريهام.. فتاة في مقتبل العمر، كانت تخطط لحياة جديدة وترتب لشقتها التى تتخيل شريك حياتها معها يعيشان في سعادة .
في ذات ليلة كانت تتحدث لخطيبها وهو يؤدي خدمته العسكرية على الهاتف يتحدثان عن الترتيب لكتب الكتاب الذي يجمع بينهما في ظل شرعي، يتحدثان عن أحلامهما وعن قرب جمع شملهمها، وإذا تسمع بطلق ناري وصوت خطيبها يبتعد ويعلو عليه صوت الرصاص، ويظهر صوته مرة أخرى يستشهد ويلتقط أنفاسه الأخيرة.
فتاة تطلب الدعاء لخطيبها: استشهد وهو معايا عالتليفون
تقود ريهام حملة دعاء لخطيبها على السوشيال ميديا قائلة” ممكن تدعو لحبيبي وقلبي وروحي بالرحمة، كتب كتابنا يوم الجمعه الجايه، استشهد ف وحدته وهوا معايا ع الخط وسمعاه قلبي واجعني عليك يا نور عيني قلبي واجعني عليك واللهادعووله بالرحمه يااارب واقروله قرءان ع روحه ارجوكم فضلا وليس امرا اسمه مؤمن السيد عبد الواحد ”
وتزايدت حوادث الشباب قبل حفلات الزفاف في الفترة الأخيرة إما بسبب جلطات دماغية أو هبوط في الدورة الدموية أو أثناء الزفة وتهور السائق في السرعة الزائدة، فمنذ أيام لقى عروسان مصرعهما أثناء الزفة ، فكانت العروس قد ارتدت فستانها الأبيض استعدادا لحفل زفافها وكانت تتعالى الزغاريد من حولها فرحا بها وحضر العريس مرتديا بدلته ليصطحب عروسه إلى الكوافير ولم يعلمان انها لحظاتهما الأخيرة في الدنيا .
ركبا السيارة الملاكي التي أحضرها العريس لاصطحاب عروسته إلى الكوافير وأثناء سيرهما في الطريق فوجئ بسيارة تصطدم بهما من الخلف مما أدى لانحراف سيارتهما عن الطريق وانقلابها مما لمصرعهما في الحال .
بدأت الواقعة بتلقى مدير أمن الشرقية اللواء إبراهيم عبدالغفار إخطارا يفيد بوقوع حادث تصادم سيارتين ومصرع عروسين أمام المدرسة الإنجليزية بطريق “منيا القمح -الزقازيق”.
انتقلت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث ، وأمرت النيابة بنقل جثتيهما للمشرحة لمعرفة سبب الوفاة وتم تحرير محضر بالواقعة .