أعلن والي ولاية غرب كردفان جنوبي السودان حماد عبد الرحمن صالح يوم الجمعة، مقتل 17 شخصا إثر نزاع قبلي في الولاية.
وذكر صالح لصحيفة “السوداني” المحلية، أن “17 قتيلا سقطوا في صراع قبلي في غرب كردفان يومي الأربعاء والخميس”، مبينا أن “الصراع قديم، وتجدد في الأيام الماضية بواسطة مجموعات قبلية مسلحة بين الطرفين”.
وأضاف: “مجموعة قبلية قتل منها 9 أشخاص، بينما قتل من مجموعة أخرى 8”.
وأفاد بأنه هرع بنفسه لمنطقة النزاع، ووجه “القوات الأمنية للتعامل بحسم لوقف الصراع الدموي”.
فيما قال شهود عيان إن حصيلة الضحايا في صفوف قبيلة المسيرية بلغت 9 قتلى و15 مصابا، و24 قتيلا في صفوف قبيلة الحمر وأن الأوضاع ما زالت متوترة بين الجانبين.
وتشهد غرب كردفان سنويا احتكاكات عنيفة بالأسلحة بين الرعاة والمزارعين من قبيلتي المسيرية والحمر، تخلف قتلى وجرحى بالتزامن مع موسم الأمطار في المنطقة.
وفي سياق مختلف اعتبرت صحيفة “دويتشه فيله” الألمانية أن وجود إثيوبيا في قلب نزاعين كبيرين؛ وهما تفاقم أزمة إقليم تيجراي وتصاعد الأزمة الدبلوماسية مع مصر والسودان بسبب سد النهضة، أضعف وشوه من الصورة الدولية لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد.
وسلطت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني، الضوء على ما اعتبرته بياناً صحفيًا شديد اللهجة “بشكل غير عادي” من وزارة الخارجية الأمريكية لإبلاغ الجمهور باتصال هاتفي بين وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين وأبي أحمد.
وخلال الاتصال، دعا بلينكين إلى “ضرورة” وقف إطلاق النار بشكل “فوري وغير مشروط” بين قوات الحكومة الفيدرالية الإثيوبية وقوات جبهة تحرير تيجراي المعارضة لحكومة أبي أحمد، وأدان “تدمير الجسور” وإقامة عقبات أمام العاملين في المجال الإنساني، وحث رئيس الوزراء أبي أحمد على “الالتزام بسلسلة الخطوات التي حددها مجلس الأمن الدولي في وقت سابق”.
تعليقا على ذلك، قالت دويتشه فيله إن اللغة القوية في البيان الأمريكي، الذي صدر قبل يومين، توضح في جوهرها مدى ضخامة المشاكل التي تسببها إثيوبيا حاليًا.
وأضافت: أن إدراج إثيوبيا على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي يظهر علامة أخرى على المشاكل التي تمر بها البلاد حاليا وتُصدرها للمجتمع الدولي، حيث عقد المجلس في الأسبوع الماضي أول جلسة علنية له بشأن صراع تيجراي منذ اندلاع القتال في نوفمبر الماضي، ثم عادت إثيوبيا مرة أخرى يوم أمس /الخميس/ إلى جدول أعمال مجلس الأمن الدولي بسبب الخلاف حول سد النهضة الذي تشرع في بنائه على نهر النيل.
وأشارت إلى أن مصر والسودان دعتا مجلس الأمن الدولي إلى المساعدة في حل الخلاف القائم بسبب السد بعد أن أعلنت إثيوبيا المرحلة الثانية لملء خزان السد في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقالت إن مصر والسودان أكدتا أن قضية السد تشكل تهديدا خطيرا لإمدادات المياه لديهما باعتبار أن النيل هو شريان الحياة لشعبيهما.
ولفتت إلى أن أعضاء مجلس الأمن الدولي أيدوا يوم أمس جهود وساطة الاتحاد الأفريقي بين إثيوبيا ومصر والسودان، وحثوا الأطراف على استئناف المحادثات، مع الاخذ في الاعتبار بأن إثيوبيا لاتمتلك حاليا مقعدًا في مجلس الأمن المكون من 15 عضوًا، وأن كينيا والنيجر وتونس يمثلون حاليًا المجموعة الأفريقية.