كتبت- أسماء الشيخ
صرحت سفيتلانا تيخانوفسكايا المرشحة السابقة بالانتخابات الرئاسية التي جرت في بيلاروسيا في مطلع الشهر الجاري، قائلة إن المظاهرات الاحتجاجية في بلادها لم تفقد زخمها ولم تخمد، ولن تتلاشى”.
أجرت سفيتلانا تيخانوفسكايا مقابلة صحفية، قالت من خلالها:”ان الاحتجاجات تستمر كالمعتاد، ولم ولن تتلاشى، وقد تنخفض شدتها خلال منتصف الأسبوع، ولكن بالطبع سيعود كل شئ إلى مساره الطبيعي في نهاية الأسبوع.
ويذكر أنه قامت السلطات البيلاروسية منذ فترة وجيزة، برفع دعوى ضد مجلس التنسيق الذي شكلته تيخانوفسكايا، متهمة إياه ب “تقويض الأمن القومي “، وكان الهدف من تشكيل هذا المجلس هو الإشراف على انتقال السلطة بعد الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل، التي جرت في 9 أغسطس الجاري.
وكان قد زعم المدعي العام ألكسندر كونيوك في مقطع فيديو له: “إن الهدف من إنشاء هذا المجلس ونشاطه، هو الاستيلاء على السلطة، وتقويض الأمن القومي في بيلاروسيا”.
وقد أعلن فتح تحقيق بشأن قضية “دعوات إلى تحركات تهدف إلى المساس بالأمن القومي”، ويمكن أن تصل عقوبة هذا الاتهام إلى السجن خمس سنوات.
وانتقدت تيخانوفسكايا، استدعاء أعضاء مجلس التنسيق المعارض، للاستجواب في لجنة التحقيق، ووصفته بكونه الطريقة المعتادة لترهيب السكان، والتي دائما ما تلجأ اليها السلطات البيلاروسية.
وأضافت قائلة: ” لسوء الحظ أن الاستدعاء للاستجواب في لجنة التحقيق، هو طريقة شائعة تجاه الشعب البيلاروسي، ويعد قمع، وترهيب، وهذا يعني أنه لم يتغير شيء”.
الانتخابات الرئاسية في بيلاروسيا
ويذكر أنه قد أجريت انتخابات رئاسية في بيلاروسيا في بداية الشهر الجاري، وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في 10 أغسطس فوز الرئيس الحالي ألكسندر لوكاشينكو بنسبة 80.10% من الأصوات، بينما فازت منافسته بنحو 10% من الاصوات، الأمر الذي أثار غضب الشعب البيلاروسي.
بعد إعلان النتيجة غادرت تيخانوفسكايا بلادها، وتوجهت إلى ليتوانيا، وكانت قد زعمت بتزوير الانتخابات، ودعت إلى الخروج في المظاهرات، احتجاجا على نتائج الانتخابات، وللمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية جديدة.
ثم قامت بتشكيل مجلس التنسيق المعارض، للإشراف على انتقال السلطة بعد تلك الانتخابات، وتم ذلك التشكيل يوم 11 أغسطس.
إقرأ أيضا: