كتب: محمد عكاشة
تتأزم قضية سد النهضة، مع مرور الأيام، دون الوصول لاتفاق ملزم، قال اللواء أحمد العوضي، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب، أن مصر تُشَهد العالم على إثيوبيا، في أزمة سد النهضة، من خلال تحركاتها خلال الفترات السابقة، سواء على المستوي الإقليمي والدولي، أخرها توجيه خطاب لمجلس الأمن، يكشف التعنت الإثيوبي.
رئيس الأمن القومي: مصر تُشَهد العالم على إثيوبيا
وأكد العوضي في تصريحات خاصة بـ أوان مصر، أن مياه النيل خط أحمر، بالنسبة لمصر، التي تسلك كل السبل للحفاظ على حقوقها المائية، فكل الحلول مطروحة.
وأوضح العوضي، أن مصر تسعي لوضع حل لأزمة سد النهضة، من خلال التفاوض، لكن كل الحلول مطروحة، فالقاهرة تثبر كل الأغوار للوصول لحل، من خلال إتفاق ملزم يضمن حقوقها المائية من خلال مخاطبتها مجلس الأمن، والدول الكبري، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي.
اللجوء لاستخدام القوة
وأضاف العوضي أن الهدف من هذه التحركات هو الضغط على إثيوبيا، ولعدم اللجوء لاستخدام القوة، لحفظ حقوققها المائية، فكل السيناريوهات موضوعة للتعامل مع الأزمة، فمصر في مرحلة فقر مائي، وكما أعلنها الرئيس السيسي، مسبقاً، أن مياه النيل بالنسبة لمصر خط أحمر.
وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، لـ أوان مصر، أن القاهرة لا تمانع في التنمية داخل إثوبيا، ببناء سد النهضة، لكن بما لا يضر بحقوق مصر والسودان المائية في نهر النيل.
وأوضح العوضي، أن القاهرة لها 10 أعوام تتفاوض مع الجانب الإثيوبي، ودا مش عيب، فمصر تشهد العالم على إثيوبيا، حيث أدان العوضي التعنت الإثيوبي، وقال “أنا بشهد كل الدنيا عليك أهو، أنا عايز أوصل لحل وأنت مش عايز، فإيه المشكلة معاك؟!”.
وأضاف سنصل بعدها لطريق مسدود، حيث الأمور ستأخذ منحنى تصاعديا للأزمة، موكداً أن مصر لن تسمح بالملء الثاني للسد، إذا استمرت إثيوبيا في تعنتها، وإذا حدث ملء ستكون هناك بوادر لهذا الملء، ستتعامل مصر معه، فهي قادرة على الحفاظ على حقوقها المائية.
الاتحاد الإفريقي لم يقم بدوره
هاجم رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، الاتحاد الإفريقي في إدارته لمفاوضات سد النهضة بين الدول الثلاث المتصارعة، مصر والسودان وإثيوبيا.
وأفاد العوضي في تصريحات خاصة بـ أوان مصر، أن الاتحاد الإفريقي لم يقم بدوره، على أكمل وجه، في إدارة ملف سد النهضة الإثيوبي.
ودعا العوضي، الدول الكبرى والمنظمات الإقليمية والدولية، للقيام بدورها تجاه الأزمة، للوصول لحل عادل وملزم لكل الأطراف.
وأوضح العوضي، رفضه لإبرام أي اتفاق مرحلي مع الجانب الإثيوبي، يقضي بالملء الثاني حاليا، ثم يتم عقد مباحاثات أخرى مستقبلا بخصوص قواعد التشغيل، مؤكدا أنه هناك تنسيق بين مصر والسودان، إزاء أي تحركات تخص قضية سد النهضة، سواء في عمليات التفاوض أو إجراءت يمكن اتخاذها لحل الأزمة.
وأضاف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي، من سيضمن لمصر والسودان، أن تفي إثيوبيا بإلتزامتها، بعد سنين من التعنت.
كل شئ على طاولة مجلس الأمن
وكانت قد وجهت مصر خطابا لمجلس الأمن، في الـ 18 من الشهر الجاي، جددت رفضها للخطط الإثيوبية الخاصة بالاستمرار في ملء سد النهضة خلال موسم الفيضان المقبل، دون التوصل لاتفاق شامل وعادل وملزم.
وتضمن الخطاب “رفض مصر التام للنهج الإثيوبي القائم على السعي لفرض الأمر الواقع على دولتي المصب من خلال إجراءات وخطوات أحادية تعد بمثابة مخالفة صريحة لقواعد القانون الدولي واجبة التطبيق”.
من جهةأخرى، قالت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدى، أن مواقف السودان ومصر متطابق من الملء الثانى لسد النهضة، وتابعت:” إثيوبيا تصر على الملء الثانى لسد النهضة دون اتفاق.
وطالبت المهدي بفرض عقوبات دولية على من لا يلتزم بمفاوضات سد النهضة”.
وأضافت وزيرة الخارجية السودانية فى لقاء لها عبر قناة “الحدث”، أن الملء الثانى لسد النهضة يؤثر على مصالح السودان ومصر.
بينما أصدرت وزارة الخارجية الإثيوبية، أمس الجمعة، بيانًا حول أزمة سد النهضة الحالية، ووجهت رسالة إلى مجلس الأمن برفض التدخل، وواصلت العنصرية المتغطرسة، بإعلانها بدء الملئ الثاني في يوليو المقبل.
إدانات دولية لإثيوبيا
يذكر أن عديد المنظمات الدولية والإقليمية، أكدت على حقوق مصر والسودان في مياه النيل، وطالت إثيوبيا بعدم التغطرس والتعنت، حيث أكدت مجموعة الصداقة الكندية بالبرلمان الكندي، مؤخرًا ، ان سد النهضة الإثيوبي يشكل خطرًا جسيمًا على مصالح مصر والسودان.
وبحسب ما جاء عن اعضاء المجموعة والتي تضم في عضويتها ممثلين عن مختلف أطياف الأحزاب السياسية الممثلة في البرلمان الكندي، على إدراكها الكامل لأهمية مياه النيل لكل من مصر والسودان وإثيوبيا.
كما طالب بيكا هافيستان مبعوث الإتحاد الأوروبي إلى إثيوبيا والسودان، حكومة أديس أبابا للتوصل لاتفاق حول سد النهضة مع دول المصب،
وأكد هافيستان، أن الاتحاد على تواصل مع الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي على مساعدة الدول الثلاث ( مصر والسودان وإثيوبيا) للتوصل إلى حلول تضمن حقوق الجميع .
كما أدانت الجامعة العريبة، في أخر دوراتها، والتي كانت على مستوى وزراء الخارجية، التعنت الإثيوبي، وطالبت مجلس الأمن للتدخل، للحفاظ على الأمن والسلامة في المنطقة.
موضوعات متعلقة