قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا، بجامعة القاهرة أنه “عند وضع حجر الأساس لسد النهضة 2 ابريل 2011 تم تحديد المرحلة الأولى منه بتشغيل أول توربينين على مستوى منخفض 560 متر بعد 44 شهر (نهاية 2014)”، مضيفاً “إلا أن هذه المرحلة لم تتم حتى الآن حيث تم تخزين أول 2020، وثانى 2021 باجمالى 8 مليار متر مكعب، ومازال العمل جارياً لتجهيزهما للتشغيل. تشغيل توربين أو اثنين بدون اتفاق له نتائج فنية وأخرى سياسية.
النتائج الفنية لتشغيل سد النهضة
وأوضح شراقي أن التشغيل معناه فتح بوابات وإمرار مياه لدوران التوربينين ثم تجرى هذه المياه فى مجرى النيل الأزرق إلى السودان ومصر، وتقدر كمية هذه المياه بحوالى 25 – 50 مليون م3/يوم.
وقال: “أن وهذا بالتأكيد فى صالح مصر والسودان حيث يتم تصريف متوسط حوالى مليار م3 شهريا من المخزون الحالى الذى يمكن استغلال 4 مليار م3 فقط والباقى تخزين ميت لن يمر من السد لأن مستواه تحت فتحات التوربينات، ورغم ذلك فهذه الخطوة مرفوضة بشدة من مصر والسودان.
وقال شراقي:”التشغيل سوف يؤدى إلى تجفيف الممر الأوسط وبالتالى يصبح جاهزا لمزيد من وضع الخرسانة استعداداً لتخزين ثالث يتوقف على مدى الزيادة فى ارتفاع السد، والشواهد الحالية تشير إلى عدم وجود تخزين أو على الأكثر سوف يكون محدوداً”.