عزة النفس والإجتهاد وبر الوالدين من أهم الصفات، التي تحلت بها رغم صغر سنها، فى الوقت الذي نسمع ونرى أبناء يعوقوا ويعذبوا أباءهم وأمهاتهم، هناك من يحملهم على أكتافهم ويعملوا بدلاً منهم، فتاة افترشت الطريق لتبيع ساندوتشات بسيطة أعددتها فى المنزل، وهى ليست كفتاة عادية بل طالبة للعلم فى مرحلة الثانوية العامة، استطاعت أن توفق بين مواعيد دروسها ومذاكرتها وبين العمل لتضرب لنا نموذج من الكفاح والمثابرة فى الحياة.
لقُمة العيش مرة
وعلى وجهها الإبتسامة وبراءة الحال، تجلس مريم صلاح صاحبة الـ 17 عامًا وأمامها فرشًا بسيطًا عليه ساندويتشات شهية ومغلفة بطريقة جذابة ونظيفة، تأتي فى الصباح الباكر بالتحديد فى الساعة الخامسة والنصف وتفترش على سلم «محطة مترو السيدة زينب»، لتبيع الساندوتشات المغلفة للمارة، وبعد انتهائها من العمل تذهب لدروسها وتندمج فى يومها الدراسي.
تسعى الفتاة لأكل لُقمة العيش بالحلال لا يريده إلا الشرفاء، جملة تكاد تكون منسيه من قبل الكثير معلقين أعذاراً وحججاً على شماعة الظروف، ولكن هناك شباب يعدوا براعم ولم يبلغوا سن الرشد يتحدون ظروفهم ويقهروها بحرب من العمل بالحلال ليساهموا فى مصاريف دراستهم وتعليمهم، زرعوا فى أنفسهم التوكل على الله والله لن ينخذل من توكل عليه.
بتاكلها بالحلال
وتعاطف المواطنين بكلمات ودعوات بالتشجيع إلى الطالبة مريم بائعة الساندويتشات على محطة السيدة زينب، بعد تداول رواد مواقع السوشيال ميديا صورة للفتاة مريم صلاح وهى تبيع ساندوتشات أعدتها هى ووالدتها فى المنزل لتساعد فى مصاريف البيت مع والديها، وأطلقوا رواد السوشيال ميديا هاشتاج بإسم “ساندوتش ماما” ليشجعوا مريم بطلة حكايتنا و لقمة العيش على الإستمرار فى العمل وبر الوالدين والإجتهاد فى الدراسة، وعمل دعاية لها على السوشيال حتى يعرف المواطنين مكانها ليشتروا منها طعامها الشهى والنظيف.