أعلن وزير الدفاع الأوكراني، رستم عميروف، عن إعفاء قائد القوات المسلحة الأوكرانية فاليري زالوجني من منصبه، فيما تسببت الخلافات بين زالوجني والرئيس الأوكراني زيلينسكي في تكهنات حول إقالته.
تقارير إعلامية أشارت إلى أن الحكومة الأوكرانية أبلغت البيت الأبيض بخططها لإقالة زالوجني، الذي خالف زيلينسكي في مسألة تعبئة عسكرية جديدة.
وأفاد مسؤولون أمريكيون بأنهم لا يعارضون إقالة زالوجني، مؤكدين عدم التدخل في قرار أوكرانيا السيادي.
وأشارت التقارير إلى أن بالجنرال فاليري زالوجني، اختلف مع زيلينسكي في مجموعة من القضايا، في أعقاب هجوم مضاد أوكراني العام الماضي فشل في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي تسيطر عليها روسيا.
وفي السياق ذاته أكد مسؤول في مكتب الرئيس الأوكراني، أن الرجلين دخلا في نزاع حول حملة تعبئة عسكرية جديدة، إذ يعارض الرئيس اقتراح زالوجني بتعبئة 500 ألف جندي جديد. من جانبه ذكر مسؤول آخر أن الولايات المتحدة الأمريكية لم تكشف عن موقفها بشأن خطة استبدال زالوجني.
وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته كي يتسنى له مناقشة الأمر «أؤكد أن رد البيت الأبيض كان أننا لا نؤيد أو نعترض على قرارهم السيادي». خلافات فاليري زالوجني والرئيس الأوكراني وكانت صحيفة «واشنطن بوست» أول من أوردت أن أوكرانيا أبلغت البيت الأبيض بخطة إقالة زالوجني.
وقال المسؤولون الأمريكيون لأوكرانيا إنهم لا يعارضون إقالة زالوجني، حسبما ذكر المصدر المقرب من مكتب الرئيس الأوكراني. وتابع: «في الوقت الراهن، توقف الجانبان (الرئيس والجنرال) لتحديد الشكل الذي سيبدو عليه المستقبل، وفي الوقت الحالي سيظل الوضع الراهن حتى إشعار آخر».
وقال المصدر إن الاحتكاكات بين زيلينسكي وزالوجني في شأن التعبئة تتعلق بوجهة نظر الرئيس بأن الجيش لديه عدد كاف من الأفراد يمكن استخدامه بشكل أكثر كفاءة.