عندما يستعد الرئيس الأميركي جو بايدن لإلقاء خطاب للأمة، يظهر استطلاع للرأي أن هناك شكوكًا متزايدة في قدراته العقلية من قبل أكثر من 6 من بين كل 10 بالغين أميركيين. يُشير هذا الاستطلاع، الذي أجرته صحيفة “نيويورك تايمز” بالتعاون مع كلية سيينا، إلى أن الناخبين يتساءلون عما إذا كان الرئيس البالغ من العمر 81 عامًا مؤهلاً لشغل هذا المنصب وما إذا كانت لديه الذاكرة والحدة العقلية اللازمة. بالتالي، يتحول خطابه المقبل حول حالة الاتحاد إلى اختبار حقيقي لقدراته خلال فترته الثانية المحتملة.
زلات بايدن السياسية
وكانت ضمن زلات لسان بايدن، أمام جمهور كبير في مدينة شيكاغو الأمريكية، عندما كان يتحدث مستذكرًا حوارًا في لقاء له، عام 2021، في بريطانيا، مع الرئيس الفرنسي «فرانسوا ميتران»، قاصدًا الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون، وليس الرئيس ميتران المتوفَّى عام 1996
بايدن غير قادر على قيادة البلاد
تشير نتائج الاستطلاع إلى أن الغالبية العظمى من الناخبين الذين دعموا بايدن في الانتخابات الرئاسية عام 2020 يرون أنه بات في سن متقدمة وغير قادر على قيادة البلاد بفعالية. يعتقد 61 في المئة من الأميركيين أنه “متقدم في السن” لدرجة لا يمكنه أن يكون رئيسًا فعالًا. وتتجاوز الشكوك حول عمر بايدن الأجيال والجنس والعرق والتعليم، مما يبرز فشله في تفنيد المخاوف داخل حزبه ومناورات الجمهوريين الذين يصورونه على أنه شخص يعاني من ضعف في القدرات العقلية.
وفي حين لا يتعلق الأمر فقط بالشكوك المتعلقة بعمره المتقدم، يوحي صحيفة “واشنطن بوست” بأن هناك رد فعل قوي في الأفق في انتخابات “الثلاثاء الكبير” المقبلة، إذا ما قررت نصف الولايات المشاركة في الانتخابات الرئاسية التصويت بـ”غير ملتزم” في بطاقة الاقتراع. هذا يشير إلى تزايد ثورة الناخبين اليساريين التي بدأت في ولاية ميشيغن الأسبوع الماضي بعد حملة قامت بها الجالية العربية والمسلمة. في ولاية ميشيغن وحدها، حصلت الحملة على 101 ألف صوت تحت خانة “غير ملتزم”، وهو ضعفي تصويت الانتخابات التمهيدية السابقة، مما يعكس تباعد الناخبين المسلمين والشباب عن بايدن بسبب مواقفه الداعمة لإسرائيل في الصراع مع غزة، فضلاً عن الناخبين السود الذين يعارضون أيضًا موقفه من الحرب على غزة.
هفوات بايدن
وسبق له السقوط فى هفوات وزلات يصعب حصرها، فقد أنهى إحدى خُطبه قبل عدة أشهر، بقوله: «حفظ الله الملكة»، التى تُختتم بها خطابات المسؤولين في المملكة المتحدة، «بريطانيا+ أيرلندا الشمالية»، من ناحية أخرى شغلت الصين حيزا من هفوات بايدن، ففي إحدى زياراته إلى كندا العام الماضي، توجه بالتحية إلى الصين بدلًا من كندا، وذلك في خطابه أمام البرلمان الكندي
وعندما وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي ب” رئيس المكسيك “ليتم إضافة تلك الزلة إلى سجله الطويل في الأخطاء الفادحة الملاصقة له منذ توليه رئاسة الولايات المتحدة أواخر عام 2020