كتبت – سماح عثمان
قال الدكتور زاهي حواس، عالم الآثار ، إن كشف سقارة الذي تم الإعلان عنه أمس هام جدا، ودخل كل بيت على مستوى العالم، حيث أنه يعطينا فكرة عن طريقة التحنيط في الأسرة الـ 26، أي منذ 2600 عام.
وأشار “حواس”، خلال اتصال هاتفي ببرنامج “هذا الصباح” المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، اليوم الأحد، إلى أن التوابيت التي سيتم اكتشافها الفترة المقبلة بنفس المنطقة ستكون متشابهة، متوقعا أن منطقة سقارة تحتوي على آلالاف من التوابيت، معلقا: “منطقة سقارة في فترة العصر المتأخر كانت منطقة للدفن”.
وأضاف أن مصر اكتشفت 30% من آثارها، ومازال هناك 70% في باطن الأرض، معربا عن سعادته بأن الاكتشافات في مصر أصبحت تتم بأيدي مصرية، قائلا: “أصبح لدينا شباب أثريين لا يقلوا كفاءة عن الأجانب ، كان زمان الأجانب يكتشفوا وإحنا نسقفلهم، ونعلن الكشف، ولكن الوضع تغير الآن إذ أنني أسست مدرسة للأثريين في الفترة التى توليت فيها مسئولية الوزارة من 2002 وحتى 2012 وتخرج منها مجموعة من أمهر وأكفأ المرممين”.
59 تابوت بحالة جيدة لم تفتح منذ 2500 عام
أعلن وزير السياحة والآثار، الدكتور خالد العناني أمس ، تفاصيل كشف أثري جديد بمنطقة سقارة، والذي توصلت له حفائر البعثة المصرية، حيث جرى اكتشاف 27 تابوتاً ملوناً لم يتم فتحها منذ 2500 سنة.
وكشفت البعثة عن ثلاثة آبار للدفن علي أعماق مختلفة تتراوح ما بين ١٠ و ١٢ مترا بداخلهم 59 تابوتا خشبيا ملونا مغلقاً مرصوصة بعضها فوق البعض.
وقال العناني إنه جرى الكشف عن ٣ آبار بها ١٣ تابوتا، ثم تم الكشف عن ١٤ تابوتا آخرين بها، ليصل إجمالي عدد التوابيت المكتشفة حتى اليوم ٥٩ تابوتا، لافتاً إلى أن الكشف لم ينته بعد؛ “فقد وجدنا طبقات من التوابيت والتي سيتم الإعلان عنها لاحقا”.
وأوضح العناني أن التوابيت التي عثر عليها في حالة جيدة من الحفظ ومازالت محتفظة بألوانها الأصلية، مشيراً إلى أن الدراسات المبدئية عليها أوضحت إلى أنها ترجع لعصر الأسرة 26 وأنها تخص مجموعة من الكهنة وكبار رجال الدولة والشخصيات المرموقة في المجتمع، معلنا أن هذه التوابيت سيتم نقلها إلى المتحف المصري الكبير لتعرض بالقاعة المقابلة للقاعة المخصصة لعرض خبيئة العساسيف والتي عثرت عليها البعثة الاثرية المصرية عام 2019 بالاقصر، حيث تم الكشف عن حوالي 32 تابوتا مغلقا لكنهة و كاهنات من الاسرة 22.