انهارت الفنانة ريهام عبد الغفور عاجلاً عند وصولها إلى المستشفى، حيث كانت تستعد لتوديع والدها الفنان الكبير أشرف عبد الغفور. كانت إلى جانبها شقيقها وشقيقتها، بالإضافة إلى وفد من نقابة المهن التمثيلية بقيادة الدكتور أشرف زكي والفنان عزوز عادل، الذي يشغل منصب عضو مجلس إدارة النقابة.
تاريخ الفنان أشرف عبد الغفور يحمل إرثًا فنيًا ضخمًا، حيث شملت مسيرته الفنية حوالي 300 عمل فني، بما في ذلك ما يقرب من 100 عمل ديني وتاريخي. كانت أدواره البارزة تشمل مشاركته في مسلسلات مثل “محمد رسول الله” و”الإمام مالك”، بالإضافة إلى تجسيده لشخصية “سعيد بن جبير” في مسلسل “عظماء في التاريخ”، وتأديته لدور الخليفة العباسي “موسى الهادي” في مسلسل “هارون الرشيد”، ودور سلطان العلماء العز بن عبد السلام في مسلسل “أئمة الهدى”. شارك أيضا في عروض أوبريت “الليالي المحمدية” وحلقات برنامج “أسماء الله الحسنى”. ولا يمكن نسيان الأداء الصوتي الرائع الذي قدمه في سلسلة “الكتاب المسموع”.
عبد الغفور كان من بين رواد التليفزيون، حيث بدأ مشواره مع مسلسل “القاهرة والناس”، وهو أحد أهم مسلسلات التليفزيون التي استمر عرضها لمدة تقارب الخمس سنوات. وكان له أثر كبير في المسرح القومي، حيث قدم حوالي 35 مسرحية، من بينها أعمال هامة مثل “سليمان الحلبي” و”ليلة مصرع جيفارا” و”وطني عكا” و”النار والزيتون”.
رغم أنه كان خريجًا من الدفعة الأولى للمعهد العالي للسينما، إلا أن عبد الغفور لم يحظَ بفرص كبيرة في السينما، وقرر العودة إلى عالمه الأصلي، التليفزيون. شارك في العديد من المسلسلات التليفزيونية البارزة مثل “حسابي مع الأيام” و”زهرة الجبل” و”جبل الحلال” و”دعاء الماضي” و”القاهرة والناس” و”فارس بلا جواد” و”حضرة المتهم أبي” و”يتربى في عزو”، وغيرها.
كما قدم مجموعة متنوعة من الأفلام التي لا تزال حاضرة في ذاكرة الجمهور، مثل “الشيطان” و”رجال في المصيدة” و”صوت الحب” و”الشوارع الخلفية” و”ولا شيء يهم”.