كتبت- مها الشيخ
تحل اليوم ذكرة وفاة أحد ابرز الموسيقين في الوطن العربي، والذي ولد في 10 نوفمبر 1906 بشمال دلتا مصر ، بمدينة فارسكور التابعة لمحافظة دمياط ، وهو «رياض السنباطي».
كان والد «السنباطي» مقرئ في الأفراح و الموالد، ليرث الإبن حب الفن عن أبيه، عازف العود و مغني التواشيح الدينية، قرر والده اصطحابه معه في الأفراح بعد سماعه أغنية “يا صحبجية” لسيد درويش من إبنه و بعدما طرب لصوته، و لما اصطحب الأب ابنه لمحافظة الدقهليه لالحاقه بالكتاب، لم يتلقي اي اقبال منه علي التعليم بقدر شغفه و حبه للغناء و الفن، ، ليبدأ بعدها الطفل مسيرة فنية حافلة.
حياة رياض السنباطي الفنية
وصل إنتاجه الفني إلي أكثر من 500 عملًا في المونولوج و الأغاني السينمائية و القصائد و الأوبريت و الأوبرا المصرية و الاسكتش و الطقطوقة، تصل عدد المؤلفات الموسيقية إلي 38 قطعة، غنت له ام كلثوم، فتحية أحمد، ميادة الحناوى، محمد عبد المطلب، أسمهان، سميرة سعيد، هدى سلطان، عزيزة جلال و غيرهم من المطربين.
و كانت عزيزة جلال اّخر فنانة قام بتلحين مجموعة مختلفة من الأغاني العاطفية لها، من قصائد عدة منها: قصيدة الزمزية، و قصيدة اشواق.
و لحرص الأب الشيخ السنباطي علي حياة ابنه الفنية اصر علي الانتقال إلي القاهرة في العام 192، ليدخل في السباق الفني و يثبت ذاته أكثر و هو جدير بذلك، ليبدأ كفاح السنباطي و و اصراره علي إثبات ذاته، و قرر التقدم بطلب لمعهد الموسيقي العربية، و اختبرته لجنة من عمالقة الموسيقي العربية، و اندهشت اللجنة بمثل هذه الموهبة، و من هنا بدأت الشهرة، و بدأ بروز اسم السنباطي في الحفلات و الندوات، و انتهي عماه بالمعهد بمرور ثلاث سنوات، و قرر بعدها الخوض في عالم التلحين ذلك عن طريق شركة أوديون للأسطوانات.
علاقة رياض السنباطي مع أم كلثوم
تلاقت العلاقة الفنية بين السنباطي و أم كلثوم في مطلع ثلاثينات القرن الماضي،و كان أول عمل فني يجمعهما”علي بلد المحبوب و ديني”، و كان من أبرز و أهم ملحينها و لحن لها ما يقرب من 90 أغنية،و كان من ألمعهم و أشهرهم أغنية” الأطلال” من كلمات الشاعر”إبراهيم ناجي”، و بشهادة النقاد فهي”تاج الأغنية العربية” و أجمل أغنية عربية في القرن العشرين، و يصنفها الكثيرون علي أنها أجمل ما قدمت أم كلثوم في العام 1966.
جوائز حصل عليها السنباطي
حصل على وسام الفنون من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر عام 1964
كما حصل على جائزة الدولة التقديرية في الفنون والموسيقى.
وجائزة الوحيد في العالم العربي الحاصل علي جائزة اليونسكو من الجناح العربي.
وأصبح عضوا لنقابة المهن الموسيقية ، ثم عضوا لجمعية المؤلفين والملحنين و غيرها من الجوائز.
وفاة السنباطي
وتوفي رياض السنباطي في مثل هذا اليوم الموافق 10 سبتمبر 1981عن يناهز 75 عاماُ، تاركاً خلفه ارثاً عظيماً عاش و سيعيش لأعوام طويلة.