قال مسؤولون أمنيون عراقيون ومصادر مقربة من الفصائل إن الهجوم بطائرة مسيرة الذي استهدف رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الأحد، نفذته جماعة مسلحة مدعومة من إيران، وفقا لرويترز.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الوكالة، فإن خبراء كشف المتفجرات في وزارة الداخلية العراقية، وكذلك جهاز المخابرات الوطني، وجدوا أن الصواريخ والطائرات التي استهدفت الكاظمي، ذاتها التي كانت تستخدم في قصف القواعد والمنشآت الأمريكية.
وتشير المعلومات التي كشفتها مصادر عراقية، إلى أن الطائرات انطلقت من منطقة (الكريعات) شمالي بغداد، تحديدا من خلف المنطقة السياحية.
وقال أحد خبراء التحقيق لـRT، إن “التحليلات تشير إلى أن المهاجمين كانوا يعرفون أنهم لن يتمكنوا من استهداف الكاظمي داخل منزله، لذا شنوا هجومهم بثلاث طائرات”.
وعن سبب شن الهجوم بثلاث طائرات، أوضح: “كانوا يريدون أن يستهدفوا المنزل بطائرة واحدة، ومن ثم إخراجه من المنزل لاغتياله، لكن خطتهم لم تنجح”.
ولم تتوصل التحقيقات حتى الآن وفقا للخبير، إلى الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وكان قد توعد رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، منفذي عملية اغتياله الفاشلة بالأمس، قائلا سنلاحق الذين ارتكبوا محاولة اغتيالي نعرفهم جيدا وسنكشفهم.
وكان قد تعرض الكاظمي، لمحاولة اغتيال فاشلة، فجر الأحد، أثناء قيامه بجولة تفقدية للقوات الأمنية التي كانت تقف في وجه عدد من المتظاهرين في بغداد، بطائرة مسيرة مفخخة في المنطقة الخضراء.
وأضاف الكاظمي: العراق لن يكون عرضة لمغامرات طائشة لأنه يمتلك شعبا واعيا وإرثا حضاريا عميقا.
الصور الأولى من الحادث
وتظهر صور نشرتها وسائل إعلام عراقية أضرارا في أجزاء من المسكن فضلا عن سيارة دفع رباعي متوقفة في مرآب.
وقال مسؤول أمني لوكالة رويترز للأنباء ، إن بقايا طائرة مسيرة صغيرة محملة بالمتفجرات جمعت قوات الأمن لفحصها.
ونقل عن المسؤول قوله “من السابق لأوانه الآن تحديد من نفذ الهجوم”،نحن نتحقق من تقاريرنا الاستخباراتية وننتظر نتائج التحقيق الأولية لتوجيه أصابع الاتهام إلى الجناة “.
واستخدم مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية الطائرات المسيرة التجارية المزودة بالمتفجرات عندما سيطر على أجزاء من شمال العراق ، لا سيما خلال معركة الموصل عام 2017.
وأدى الكاظمي ، رئيس المخابرات السابق ، اليمين الدستورية في مايو من العام الماضي.