عقب أن أعلنت وزارة الخارجية الروسية رأيها بشأن نشر الولايات المتحدة لأنظمة مضادة للصواريخ الباليستية وأنظمة الدفاع الجوي في الشرق الأوسط، يظهر أن هذا القرار يثير استفزازًا ويزيد من التوتر في المنطقة، وهو ما أكده المتحدث باسم الوزارة، ماريا زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي.
وتعليقًا على خطط البنتاغون لنشر أنظمة دفاع جوي مثل نظام “باتريوت” في الشرق الأوسط، أكدت زاخاروفا أن ما يحتاجه الشرق الأوسط هو تهدئة سريعة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وليس استفزازات أو تصعيد من الولايات المتحدة من خلال إمدادات ونشر أنظمة مضادة للصواريخ.
وأشارت زاخاروفا إلى أن هذه الإجراءات تعكس التكتيكات الأمريكية في تعزيز أمنها على حساب الآخرين، وبدلاً من تحسين الوضع في الشرق الأوسط، فإنها تُزيد من الاضطرابات وتخلق توترًا إضافيًا قد يمتد للمناطق خارج المنطقة.
في الأيام الأخيرة، تعرض قطاع غزة لقصف مكثف من جانب إسرائيل، حيث شنت حركة “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى عملية “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر.
ردًا على ذلك، قام الجيش الإسرائيلي بعملية “السيوف الحديدية”، تمثلت في غارات جوية على قطاع غزة، الذي يعاني من أوضاع معيشية صعبة بسبب الحصار الإسرائيلي المستمر منذ عام 2006، ويعيش فيه أكثر من مليوني فلسطيني.
ووفقًا للتقارير، بلغت حصيلة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة أكثر من 7000 قتيل، بينهم آلاف الأطفال والنساء والمسنين، وأكثر من 16 ألف جريح. من جهة أخرى، قتل أكثر من 1300 شخص من الجانب الإسرائيلي، بينهم ضباط وجنود، وتم أسر أكثر من 200 إسرائيلي من قبل حركة “حماس”.
بشكل عام، تظهر هذه المعطيات حجم العنف والتوتر في المنطقة، وتبرز أهمية التركيز على التهدئة والحل السياسي للالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بدلاً من استفزازات جديدة وتصعيد الأوضاع بواسطة نشر أنظمة الدفاع الجوي والصاروخية في المنطقة.