«مش عاوز ارجع للحرام تاني».. هكذا بدأ رضا بسرد تفاصيل حياته المآساوية ، التي كان قد عاشها ، بماضي مؤلم ، وقصة شديدة العناء، بعد قضاؤه أعوامًا داخل السجن ، حبيسًا للجدران ، حتى أصبح الآن يعيش بين طيات ماضيه المؤلمة ، وبين آماله وطموحاته التي يريد أن تتحقق ، بصفحة جديدة مع الحياة .
صفحة جديدة مع الحياة بعد 23 عامًا بالسجن
وقال رضا عن ظروفه المريرة التي عاشها ، بعد أن قضى المؤبد في السجن ، وهما البالغ عددهما 23 عامًا ، بعد أن خرج من السجن وجد والدته التي شقيت على مدار 60 عامًا ، والبالغة من العمر 89 عامًا الآن ، تعاني من جلطة، إضافة إلى عنائها من المرض اللعين السرطان .
ببيع خضروات وفاكهة على الرصيف
وقال رضا متمنيًا في حديثة لـ أوان مصر، أن يتم علاج والدته التي لقيت على مدار 60 عامًا شقاءًا وعناءًا ، وأضاف رضا البلغ من العمر 40 عامًا ، ان بعد أن قضى 23 سنةً داخل السجن حبيسًا، إنه يبيع الخضروات والفواكة ، على أرصفة إحدى المناطق بـ كفر الشيخ، مطالبًا ان يصبح له محلًا خاصًا مرخصًا ، لعدم احتكاك الوحدات المحلية به ، أو مصادرة مصدر رزقه ومآكله ومشربه .
والدتي مريضة واطلب المساعدة
وقال رضا ، أنه يريد أن يصبح له سكنًا، ليتزوج به ، إضافةً ، إلى سكن ليقيما به هو ووالدته البالغة من العمر 89 عامًا ، مرددًا انه يريد أن يصبح شخصًا صالحًا في المجتمع ، ليتمكن من العيش بالحلال ، حتى يستطيع أن يؤمن لوالدته مصاريف علاجها ، التي تبلغ آلاف الجنيهات ، ومناشدًا الحكومة ان يتقبلوا رسالته ومطالباته بالمساعدة .
الوحدة المحلية تصادر ممتلكاتي
وأردف قائلًا ، أن الوحدات المحلية ، تقوم بمصادرة ممتلكاته التي يكسب منها قوت يومه ، وهو ما يجعله يتشتت من يوم لآخر ، كما أضاف أنه تقدم للحصول على إحدى الشقق ، بواسطة قرض سيتم التواصل معه من قبل البنك ، إلا ان الإسكان لم تستجيب له ولمتطلباته ، مطالبًا ان يقنن وضعه ، ومناشدًا الحكومة ، ان يكون له محلًا مرخصًا ، وأن يعالج والدته ، مضيفًا أيضًا أن ما يتمناه أن يعيش حياة كريمة .
لا التفت إلى المحرمات
وقال رضا انه أعلن توبته بعد خروجه من السجن ، ولا يلتفت إلى المغريات أو المحرمات ، حتى لا يعود إلى طريقًا محرمًا مرة أخرى ، وهو ما أراده على الدوام ، مضيفًا ، :«عايز اعيش بالحلال.. ومش عايز ارجع السجن تاني، عاوز افتح صفحة جديدة مع ربنا ومع الناس، عاوز اعيش بالحلال ، وامي تعيش بالحلال».