ألقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، كلمة في الندوة التثقيفية الرابعة والثلاثين بمناسبة احتفال القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر المجيد، اليوم الأربعاء، بمناسبة ذكرى احتفالات القوات المسلحة بنصر أكتوبر المجيد.
واستعرض الرئيس السيسي، العديد من الأمور المتعلقة بتجهيزات الحرب والفترة التي سبقت تلك الحرب، بالإضافة إلى دور الرئيس الراحل أنور السادات في اندلاع الحرب. وفي التالي نستعرض أبرز النقاط التي تناولها الرئيس السيسي.
فعاليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة
وكان قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، مركز المنارة لحضور الندوة التثقيفية “العبور الي المستقبل”، بمناسبة احتفالات القوات المسلحة بنصر اكتوبر المجيد.
فقد شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي منتدى حواري؛ بمناسبة حرب أكتوبر، بمشاركة اللواء دكتور سمير فرج مدير إدارة السؤون المعنوية الأسبق، والدكتور مفيد شهاب عضو هيئة الدفاع عن طابا، والشيخ سليمان عيد من أبطال سيناء، والطالبة ياسمين سليمان أحد بنات سيناء، ومن فلسطين الشاعرة ميس عبد الهادي، ويدير الاعلاميان محمد ترك وريهام الديب.
كما تم عرض، فيلما تسجيليا، بعنوان «صناع التاريخ» من إنتاج إدارة الشؤون المعنوية؛ عن ذكرى حرب أكتوبر الـ 48، بتعليق الفنان محمود حميدة.
ورحب الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالفريق عبد ربه حافظ، أحد أبطال حرب أكتوبر المجيدة 1973، وذلك أثناء وصوله مركز المنارة بالقاهرة.
رسائل السيسي
تنمية سيناء ومعاهدة السلام
وعلق الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته باحتفالية القوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر: «لن نترك أرض يمكن تنميتها في سيناء إلا وهننميها، لأن ذلك حق سيناء واهلها علينا، ونحن حريصون بقوة لتنمية كافة ربوع مصر التي تعد سيناء قطعة منها».
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مبادرة السلام التي أطلقها الرئيس السادات كان قرارا لقراءة سابقة لعصرها، وأتمنى مثل ما حدث من الرئيس السادات يحدث مع القادة الحاليين للانطلاق مستقبلا، معلقا: «أكتوبر روح ملهمة للجيش والشعب.. والمصريين قدموا للجيش كثير.. واتذكر كلمة للمشير طنطاوي الشعب وقف طوابير عشان الجيش.. ولن ننسى هذا أبدا، وبقول للمصريين اللي عملتوه لجيشكم بيترد دلوقتي في عمل غير مسبوق».
وأضاف: فترة 1967 عاشرتها ولا أنسى أبدا ماحدث والتداعيات التي نجمت عن تلك النكسة، ولم يكن هناك ثقة وامل، وهناك فرق بين أن تسمع وبين ان تعيش وتتذوق الحدث.. وهذا أمر ليس بالهين، إنني كنت أقرأ كافة المقالات والجرائد التي نشرت عن فترة 76، والثقة كانت غائبة، والمعطيات كانت غائبة في مقارنة القوات حينها، حتى جاء قرار العبور من القائد العظيم.».
تحية لبطل الحرب والسلام
وأشار الرئيس السيسي إلى انه كان هناك فترة تشكيك بين المواطنين في أزمة 1967، وكنت ضمن المتلقين المعلومات للأحداث.
وعلق الرئيس السيسي: «ربنا وحده لي مني ألف حمد وشكر.. ويارب يقبله مني، وأسألك بأسماءك أن تنصرنا وتعطينا».
ووجه الرئيس السيسي تحية لبطل الحرب والسلام الرئيس محمد انور السادات، صاحب قرار العبور وقائد النصر العظيم، ومصر التي استردت أرضها تسعى دائما للسلام ومد يد التعاون كنهج راسخ لتحقيق البناء والتنمية.
قضية مصر الأن قضية وعي
وأشار الرئيس السيسي إلى ان قضية مصر الأن قضية وعي تحتاج دعم مؤسسات الدولة والمجتمع المدني.
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي فيلما تسجيليا، عن المشير حسين طنطاوي رحمه الله، من إنتاج الشؤون المعنوية بالقوات المسلحة.
صاحب القرار السليم
وقال اللواء سمير فرج، إن الملازم عبد الفتاح السيسي أثناء خدمته كان ضابطا صاحب قرار سليم بجواري في كتيبتي من 40 سنة، مشيرا إلى انه كتب تقرير في الرئيس السيسي زمان بإشادته بدوره في الكتيبة مع الجنود والأفراد.
وعلق الرئيس السيسي على كلمة اللواء: «يافندم أنا اللي كنت مع سيادتك في الوحدة يافندم، وعمر العين ماهتترفع عن الحاجب».
حينما رفرف العلم المصري على طابا
قال الدكتور مفيد شهاب عضو هيئة الدفاع عن طابا، أنه لن ينسى يوم 19 مارس 1989، يوم تم رفع العلم المصري على الأراضي المصرية في طابا.
وأوضح أن رؤيته العلم المصري يرفرف في الهواء، وفي المقابل إنزال العلم الإسرائيلي، تمثل لحظة تاريخية ولا تنسى.
وأكد أن ما ضاع حق وراءه مطالب، جاعيا أن تعم روح حرب أكتوبر البلاد والعباد.
كما أشار إلى أن مصر لجأت إلى التحكيم الدولي؛ لأنها لن ولم تفرط شبرا من أرضها، معلقا: «الحرب لم تكن أسلحة فقط.. بل كانت حربا قانونية للدفاع عن طابا وحدود مصر أمام العدالة الدولية».
وفي 29 سبتمبر 1988 في الـ 2 ظهرا، أعلن رئيس المحكمة أن رأس النقب والعلامة 91 منطقة طابا صحيحة وتابعة لمصر، وكان حكما تريخيا لمصر.
الرئيس السيسي: كل المصريين تألموا بسبب الإرهاب
قال الرئيس إن المصريين كلهم تألموا بسبب الإرهاب، موضحا أن الدولة المصرية كلها دفعت الثمن وليس أهالي سيناء فقط وكل محافظات مصر قدمت شهداء سواء كانوا ضباطًا أو ضباط صف أو جنودًا، حتي نتخلص نهائيًا من الإرهاب.
وأوضح أن “سيناء ستعود أفضل مما كانت، وإن الخير والأمن والاستقرار سيتحقق في سيناء وكل ربوع مصر”، مضيفًا: “الشر مهما كانت قوته لا يمكن أن يهزم الخير، الشر هو استثناء والخير هو قاعدة، وعمر الاستثناء ما يهزم القاعدة، وربنا يقدرنا علي البناء والتعمير في سيناء”.
ووجه السيسي، “الشكر لأهالي سيناء علي دورهم في حرب أكتوبرالمجيدة”، موضحًا أنهم جزء لا يتجزأ من الشعب المصري، وأنهم مصريون سواء قبل حرب 1967 أو بعدها أو قبل حرب 1973 أو بعدها”.