عندما ايقن الرئيس الراحل صدام حسين ان دولة الكويت قد انتهكت قواعد اللعبة الخاصة بمصادر الطاقة التي تؤثر على الأمن الوطني والقومي العراقي خاصة أن العراق كان في حالة حرب شاملة مع إيران والمساس بالنفط والغاز وإثارة ورقة استراتيجية في اللعبة الدولية قد جعل صدام حسين يتخذ قرار اجتياح الكويت وإسقاطة من المعادلة الإقليمية والدولية لأهداف يراها النظام العراقي مرتبطة بوجوده وان هذه السيطرة لابد منها حتى لا يتم تهديده من جواره الا ان النظام العراقي كانت قراراتة غير محسوبه ولم تكن قدرتة تمثل ردع في المعادلة الإقليمية والدولية لذلك كانت كل حسابتة خاطئه في ارتباط مصادر الطاقة العالمية بإرادة دولية وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية لذلك لابد من ادراك مدى معرفة اي قرار يكون من شأنه المساس بامن دول أخرى في جانبه الاقتصادي والأمني لذلك يبقى تحمل النتائج لتلك القرارات جانب مهم في مسألة السياسة الدولية والحقيقة ان مصادر الطاقة في منطقة الخليج العربي تمثل استراتيجية للأمن الوطني والقومي الأمريكي والغربي لذلك مسألة تهديده تكون لعبة النهاية لأي نظام سياسي لا يقدر جوانب القوة والقدرة لمن يتحكم في اللعبة الدولية بشكل عام واليوم يتكرر المشهد من وسط أوروبا عندما تتحرك دولة مثل أوكرانيا كانت جزء لا يتجزأ من حلف وراسوا وكانت تابعه للكرملين واستقلال أوكرانيا اعلن متزامن مع سقوط الاتحاد السوفيتي في تسعينات القرن الماضي حيث تمثل أوكرانيا موقع استراتيجي في وسط أوربا وتمثل حلقة الوصل بين الاتحاد الروسي الحالي ودول أوربا التي اصبحت معظمها جزء من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو وهذا ما جعل اوكرانيا تفكر بصوت عالي ان الاستقلال الحقيقى يكون بالرجوع الي حضن الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وامنيا والبحث عن مصالحة الاستراتيجية في مطالب أوكرانيا ذات البعد الاستراتيجي في جوانبة الاقتصادية والأمنية المرتبطة بالاتحاد الاوربي لذلك رأت القيادة الروسية ان القيادة الاوكرانية الحالية قد دخلت خطوط النار التي تهدد الأمن القومي الروسي عندما ترغب في انظمامة الي قوة معادية للاتحاد الروسي وتشكل تهديد مباشر لموسكو لذلك كانت تحركات القيادة الاوكرانية ليست بعيدة عن ما قامت به الكويت من تهديد للعراق في جانبه الاقتصادي وهو في حالة حرب مع إيران مما اتخذ قرار الحرب واليوم يتكرر المشهد من جانب أوكرانيا ولعبها بورقة الأمن الروسي الدولة ذات القدرة والفاعلية في السياسة الدولية الدولة ذات القدرات النووية الدولة ذات المقعد الدائم بمجلس الأمن الدولة التي تمتلك القدرات السياسية وفرض نفسه على العالم وفق اللعبة الدولية ولعلا تواجد روسيا من أفريقيا الي آسيا وحتى وسط أوربا وبذلك فإن قيام روسيا باجتياح أوكرانيا هو بمتابة حماية مجالها الحيوي خاصة في ظل عدم توازن القوة بين الروس والاوكران وهنا لا توجد مقاربة أو مقارنة أمنية بين الدولتين وسوف ينتهي الأمر باحتلال روسيا لاوكرانيا وضمها تحت سيطرتها وعدم خروجها عن بيت الطاعة بالكرملين ولن يتدخل الاتحاد الأوربي في هذه الحرب وأيضا ان الإدراة الأمريكية تقف عاجزة عن فعل شي وسوف تنتهي اللعبة لانه من يملك القوة يملك السيطرة وتبقى الشعوب الضعيفة امرها محسوم… لصالح الأقوياء.