كتب-مروان عثمان
أثارت الزيارة التي قام بها رئيس وزراء اليابان شينزو آبي عدة مخاوف حول صحته، وقدرته على مواصلة قيادة اليابان لسنوات أخرى، حيث يعتبر آبي رئيس الوزراء صاحب أظل مدة في تاريخ اليابان الحديث، حيث تجاوز المدة التي قضاها عمد الأكبر إيساكو ساتو من عام 1964 إلى عام 1972، مما دعا البعض ليقول إن الفترة الحالية هي فترته الأخيرة في قيادة اليابان.
وقال شينزو آبي اليوم الاثنين، إنه يولي اهتمامًا بصحته هذه الأيام، ليتمكن من بذل أقصى ما يستطيع من أجل اليابان، وقال للصحفيين في مقر إقامته الرسمي في العاصمة اليابانية طوكيو: “أريد الاعتناء بصحتي وأداء عملي على أكمل وجه”.
بداية الشائعات
وطمأنهم قائلًا بأنه كان في المستشفى لإجراء عدة فحوصات دورية للاطمئنان على صحته، وإنها ليست المرة الأولى التي يقوم فيها بتلك الفحوصات، حيث سبق وقام بها في شهر يوليو الماضي، وهو نفس الكلام الذي قاله المتحدث الرسمي للحكومة اليابانية يوشيهيدي سوجا، لكن ذلك لم يوقف سيل التكهنات حول صحة آبي الذي سيتم عامه السادس والستين خلال الشهر المقبل، وبدأت الشائعات حول صحته بأنه دخل المستشفى لأنه يعاني من الإرهاق نتيجة العمل الدؤوب خلال فترة جائحة كورونا للسيطرة على الأوضاع، وتطور الأمر بالقول إنه مصاب بفيروس كورونا، ثم وصلت الشائعات ذروتها عندما أشيع أنه مصاب بمرض مزمن خطير وأنه لن يتمكن من مغادرة المستشفى في ذلك الوقت، خاصة وأن الفحوصات قد استغرقت وقتًا طويلًا وصل لحوالي ثمان ساعات تقريبًا، لكنه في نهاية اليوم عاد لمنزله مجددًا ولم يمكث يومًا واحدًا بالمستشفى.
استمرار الشائعات حول صحة آبي رغم ذلك
لكن قناة (نيبون تي في) اليابانية، ذكرت من عدة مصادر أن آبي لازال يُعالج من مرض مزمن، خاصة وأن آبي في ولايته الأولى عام 2007 استقال بسبب معاناته من مرض التهاب القولون التقرحي، لكنه عاد بعد ذلك عام 2012 وترشح للانتخابات ونجح في الظفر بولايته الثانية، قائلًا إنهم وجدوا علاجًا لمرضه لم يكن متاحًا في السابق.
وتنتهي ولاية آبي الحالية في رئاسة الحزب الديمقراطي الحر والحكومة في سبتمبر من العام القادم 2021.