اعتبر رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أن ما حدث من تفجير في مدينة الصدر، قبل أيام وراح ضحيته العشرات، كان نتيجة “للفساد والتراكمات”.
رئيس الوزراء يتفقد جرحى التفجير
وقال مكتب الكاظمي في بيان له منذ قليل، إن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي تفقد، اليوم، جرحى التفجير الإرهابي في مدينة الصدر من الراقدين في مستشفى مدينة الطبّ؛ للاطمئنان على صحتهم وأوضاعهم، حيث زار ردهات الجرحى واطلع على الخدمات الطبية والصحية، ووجه بتقديم كل سبل الدعم اللازمة لشفائهم، فضلاً عن تكفّله بسفر من يحتاج منهم العلاج خارج العراق ورعايته”.
وقال الكاظمي، مخاطباً المرضى، “أنتم أمانة في أعناقنا، وأن الإرهاب الجبان دأب على خسته في استهداف المدنيين العزّل في الأسواق”، مؤكداً أن “ما حدث من تفجير إرهابي كان نتيجة للفساد والتراكمات التي نحاول جاهدين إصلاحها”.
وبيّن أن “البلد يعيش ظروفاً استثنائية، وهناك تقصير واضح في دعم القطاع الصحي خلال فترة الحكومات السابقة”، مؤكداً “الحاجة إلى التكاتف، والتخطيط المدروس، والعمل على مدار الساعة؛ من أجل تصحيح وضع القطاع الصحي في البلاد”.
ضحايا انفجار مدينة الصدر
والجدير بالذكر أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي، الحصيلة النهائية لضحايا التفجير الإرهابي الذي استهدف مدينة الصدر والتي بلغت مقتل 30 عراقيا وإصابة 50 آخرين. وذكرت الخلية، في بيان أوردته قناة (السومرية نيوز)، إنه “في إطار المتابعة الدقيقة لتفاصيل الحادث الإجرامي الذي وقع في مدينة الصدر شرقي العاصمة بغداد، يوم أمس، وراح ضحيته عدد من الأبرياء الآمنين، ولاحقا للمعلومة الأولية التي أعلنتها خلية الإعلام الأمني بشأن التفجير الإرهابي، تود الخلية أن تبين أنه وبعد إكمال التقارير الفنية لخبراء المتفجرات والأدلة الجنائية وإجراء الكشوفات الفنية لمسرح الجريمة أن التفجير كان بسبب إرهابي انتحاري يرتدي حزاما ناسفا؛ ما أدى لاستشهاد30 مواطناً وإصابة 50 آخرين”.
وأضافت الخلية، “ومن جانبها شرعت الاجهزة الاستخبارية في جمع المعلومات الدقيقة لمتابعة العناصر الإرهابية المجرمة التي أقدمت على هذا العمل الإرهابي لتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم بعد أن اقترفت أيديهم هذا الاعتداء الغاشم”.