قال عبد الله حمدوك ، رئيس الوزراء السوداني ، أمام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن ما حدث في السودان خلال الأشهر الماضية، يشبه (هدم جدار برلين) وإعادة توحيد ألمانيا في عام 1989.
وبحسب مانقلته وكالة الأنباء السودانية “سونا”، فإن حمدوك دعى ألمانيا إلى مواصلة دعمها القوي للسودان، الذي عزز بدعم شعبه ومؤازرة الأصدقاء والشركاء لرسم قصة نجاح في محيط يعج بالتحديات.
وأكمل عبد الله حمدوك ، أن السودان تقدر الدعم والعون، الذي ظلت ألمانيا تقدمه للشعب السوداني والذي تطابقت ثورته السلمية، مع الثورة السلمية التي قادها الألمان في 1989 وأدت إلى هدم جدار برلين وإعادة توحيد ألمانيا كما هي اليوم.
وأشار رئيس الوزراء السوداني ، أن زيارته لألمانيا ما كانت لتقع في توقيت أفضل من هذا، حيث سبقها بساعات قليلة إعلان البرلمان الألماني إلغاء قرار استمر 30 عاما، حرم السودان من الحصول على أي دعم تنموي.
وقال حمدوك: “لقد أتينا في وقت مناسب إذا قرر البرلمان أن يلغي قرارا استمر 30 عاما منع ألمانيا من دعم بلادي، فشكرا للدعم الذي قدمته ألمانيا لبلادنا فقد ساعدنا أيضا على إزاحة الديكتاتورية، موقف ألمانيا القوي ودعمها المستمر ساعدنا في الوصول إلى ما نحن عليه اليوم”.
وأكمل: “أن التغيير الذي حدث في السودان عميق، شمل كافة أرجاء السودان والقطاعات، مشيرا بصورة خاصة إلى الدور الذي لعبته النساء في نجاح الثورة”، مضيفاً: “نحن فخورن بأن نساء السودان كن في مقدمة الركب لهذا، عندما كونت الحكومة حرصنا أن تتبوأ مواقع نافذة في الحكومة، ونقول إنه لأول مرة في تاريخ السودان تتولى سيدة رئاسة القضاء، ولأول مرة تحظى البلاد بوزيرة للخارجية هي الأولى في تاريخ السودان”.
ونبه رئيس الوزراء السوداني إلى أنه لا ينبغي الظن بأن الوضع في السودان “كله وردي اللون”، مكملاً: “لا أود أن أرسم صورة زاهية للغاية عن الوضع في السودان على العكس، فالوضع في غاية الإرباك، ولكنا بعزيمة شعبنا ودعم أصدقائنا وشركائنا كألمانيا سنتمكن من تحقيق ما يريده شعبنا”.
وأوضح حمدوك أن السودان يجابه تحديات عديدة تتمثل في السعي لتحقيق السلام، والذي تسير مباحثاته بصورة جيدة، ونحن جد مقدرون لما قدمته ألمانيا لشعبنا على مدى سنوات في هذا المجال.
واختتم تصريحه، قائلاً: “إن السودان يتطلع إلى تعزيز وتقوية وإعادة تمتين العلاقات بين أمتينا”.