كتبت-رنا تامر عادل
قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي، شارل ميشيل، في مقابلة له مع الصحيفة الإيطالية La Stampa، إن ” وضع تفشي كورونا في القارة الأوروبية خطير ومقلق حيث تزداد أعداد الإصابات، ونحن في حاجة لكفاءة أكبر في التصدي لتفشي كورونا وإلا سنشهد إغلاقات منهجية في الشهور المقبلة”.
وعندما سُئل ميشيل عما إذا كانت أوروبا تخشى موجة من الاضطرابات الاجتماعية قال إن “من الضروري التنسيق أيضًا للحد من الآثار الاقتصادية والاجتماعية السلبية للوباء”.
وأضاف أن “المنطقة ستحتاج إلى الاستعداد عندما تتوفر اللقاحات، لن يكون من السهل إدارة تلك المرحلة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي بدأت فيه بعض الدول الأوروبية في تشديد الإجراءات الصحية الاحترازية، ضمن الجهود لمكافحة الموجة الجديدة من فيروس كورونا، والتي بدأت تكشف عن شراستها خلال الأيام الماضية، وسط استياء شعبي من تلك التدابير.
تستعد فرنسا وألمانيا لـتشديد إجراءات مكافحة الانتشار السريع لفيروس كورونا المستجد، على غرار دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا. فبدأ بالفعل في فرنسا حظر تجول ليلي يشمل ثلثي السكان، وحذر الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الداخلية الفرنسي، قائلا “يجب توقع قرارات صعبة”. واعتبر اختصاصي الأمراض المعدية جيل بيالو أن انتشار الفيروس “خرج عن السيطرة” داعيا إلى “إعادة الإغلاق في البلاد”.
ويبدو أن الوضع مشابه في ألمانيا، ذكرت تقارير وسائل الإعلام أن المستشارة تدعو إلى إغلاق محدود يشمل المطاعم والحانات، فضلا عن حظر التجمعات العامة، على أن تبقى المدارس ودور الحضانة مفتوحة.
أما في إيطاليا تظاهر آلاف الأشخاص مساء الاثنين في عدة مدن اعتراضًا على الموجة الجديدة من تدابير الحد من تفشي فيروس كورونا. ووقعت حوادث عنيفة خصوصاً في ميلانو وتورينو، المدينتين الكبيرتين الواقعتين في شمال البلاد، حيث نُشرت شرطة مكافحة الشغب وردّت على المتظاهرين بالغاز المسيّل للدموع. كما فرضت الحكومة في الأيام الأخيرة حظرًا للتجول في عدة مناطق كبيرة، إضافة إلى إغلاق الحانات والمطاعم في الساعة السادسة، وكذلك إغلاق الصالات الرياضية ودور السينما وحظر الحفلات الموسيقية.
اقرأ ايضا: