محاكمة إسرائيل، أصدر الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، منذ قليل، أمرًا بطلب عقد اجتماع لمجلس الأمن في الأمم المتحدة عند البعثة الدائمة للجزائر لديها، بهدف تفعيل حكم محكمة العدل الدولية المتعلق بالإجراءات المؤقتة المفروضة على الاحتلال الإسرائيلي.
من جهتها، أعربت وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائرية عن ترحيبها بقرار محكمة العدل الدولية بشأن القضية المرفوعة من قبل جنوب إفريقيا، المتعلقة بجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
رئيس الجزائر يطالب بجلسة عاجلة في مجلس الأمن
وأكدت الخارجية الجزائرية في بيان أن هذا القرار يعكس دقة المبادرة التي اتخذها رئيس الجمهورية، حيث دعا لإحالة الجرائم الصهيونية في غزة إلى المحكمة الدولية.
وأشارت الوزارة إلى أن هذا القرار يؤكد دعم الجزائر لجنوب إفريقيا والتحرك القانوني الذي قامت به أمام محكمة العدل الدولية، معتبرة أن الدعوى قائمة على أسس صحيحة.
أحمد أبو الغيط يرد على قرارات محكمة العدل الدولي
رحب أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بالحكم الأولي الصادر عن محكمة العدل الدولية الذي يدين إسرائيل بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأكد أبو الغيط أن هذا الحكم يمثل انتصارًا للقيم الإنسانية ويحسم الجدل بشأن انتهاكات القانون الدولي والقانون الإنساني في حروب غزة.
وأكد المتحدث باسم الأمين العام، جمال رشدي، أن الحكم يفتح الباب أمام جهود دبلوماسية وقانونية لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة على الصعيدين العربي والعالمي.
وشدد على ضرورة تنفيذ القرارات الطارئة التي فرضتها المحكمة على إسرائيل لمنع جرائم الإبادة في غزة.
وقف إطلاق النار في غزة
وأوضح أبو الغيط أن التدابير الطارئة تشكل التزامات صارمة على إسرائيل وتتطلب الامتثال الكامل والفوري.
وأشار إلى أن الحكم يعد التزامًا دوليًا يلزم المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فعّالة لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار ووقف الجرائم اليومية التي ترتكبها إسرائيل في غزة.
وثمن أبو الغيط جهود جنوب أفريقيا ومحاميها في المحكمة، معبرًا عن تقديره للحكم الذي اعتبره تأكيدًا للحقائق التي قدمتها جنوب أفريقيا ورفضًا للمواقف الإسرائيلية التي اعتبرها هزيلة وتستند إلى التدليس.
وفي سياق متصل، علق الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، على قرارات محكمة العدل الدولية بشأن دعوى ارتكاب إبادة جماعية ضد إسرائيل.
وقال خلال مداخلة هاتفية لفضائية “إكسترا نيوز”، مساء اليوم الجمعة، إن مصر تؤكد أنها كانت تتطلع لأن تطالب محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة مثلما قضت المحكمة في حالات مماثلة، لأن هذا هو الفصل والحكم في القضية.
وأشار إلى أن مصر كانت تتمنى من محكمة العدل الدولية أن تفصل في النزاع في الموضوع وفي التدبير الاستثنائي العاجل بوقف إطلاق النار، وفي ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية.
وفي سياق آخر، أدلى وزارة الخارجية الأمريكية بتعليق على قرارات المحكمة الدولية في إطار الدعوى المقدمة ضد إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة.
وأكدت الخارجية الأمريكية أن هذا القرار يتفق مع رؤية الولايات المتحدة بأن لإسرائيل الحق في اتخاذ تدابير لمنع تكرار هجمات أكتوبر.
وأشارت الخارجية إلى أن الولايات المتحدة ترى أن اتهام إسرائيل بجرائم الإبادة الجماعية أمر ليس له أساس من الصحة.
وعقدت محكمة العدل الدولية جلسة للرد على الدعوى المقدمة من جنوب إفريقيا ضد إسرائيل، حيث أكدت أنه يجب على إسرائيل توفير الاحتياجات الإنسانية العاجلة في غزة وضمان عدم ارتكاب انتهاكات.
ومن جانبه، أكد رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوسا، أن إسرائيل تقف أمام المجتمع الدولي وجرائمها ضد الفلسطينيين واضحة للجميع. وأضاف رئيس جنوب إفريقيا، اليوم الجمعة، خلال كلمة له نقلتها قناة “القاهرة الإخبارية”، أن إسرائيل يجب عليها الانصياع لأوامر وقرارات محكمة العدل الدولية في لاهاي التي أقرتها اليوم الجمعة، بضرورة اتخاذ تدابير لازمة لإيصال المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية إلى الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت رئيس محكمة العدل الدولية القاضية الأمريكية جوان دونوغو، إنّ المحكمة ارتأت أن التقارير والأدلة المقدمة من جنوب إفريقيا معقولة، مشيرةً إلى أن 15 صوتًا مقابل صوتين وافقوا على أن إسرائيل ملزمة بضمان عدم ارتكاب أي أعمال إبادة جماعية.
وأضافت خلال جلسة المحكمة بشأن طلب الإشارة إلى التدابير الطارئة من جنوب إفريقيا في قضية الإبادة الجماعية التي رفعتها ضد إسرائيل، وأذاعتها قناة “إكسترا نيوز”: “16 صوتًا مقابل صوت واحد صوتوا بأن إسرائيل عليها اتخاذ كل التدابير في سلطتها لمنع أي تحريض على الإبادة الجماعية فيما يتصل بالشعب الفلسطيني في قطاع غزة”.
إسرائيل عليها اتخاذ تدابير عاجلة وفورية تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية، كما وافق نفس عدد الأصوات على أن إسرائيل عليها اتخاذ تدابير عاجلة وفورية تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية للتعامل مع الظروف غير المحتملة التي يواجهها الفلسطينيون في قطاع غزة.