كتبت – سارة لطفي
أعلن دويتشه بنك اليوم الاثنين إن الناتج الاقتصادي العالمي سيعود إلى مستواه قبل الكارثة الصحية التي حلت بالعالم بحلول منتصف 2021، وذلك بعد تعاف اقتصادي أقوى من المتوقع في الأشهر الأخيرة، لكن ارتفاع مستويات الدين وتحولا في السياسات قد يزيدا خطر الازمة المالية .
وكتب بيتر هوبر المدير العالمي للأبحاث الاقتصادية لدى دويتشه في مذكرة للعملاء “التعافي الاقتصادي العالمي من أشد مستويات التراجع الناجم عن كوفيد-19 في الشتاء والربيع الفائتين عولج بشكل أسرع كثيرا مما تصورنا.
“مع اقتراب نهاية الربع الثالث ، تشير التقديرات إلى أن مستوى الناتج الإجمالي العالمي قد وصل تقريبا الي نصف ما كان قبل الفيروس، ونتوقع الآن اكتمال المسار بحلول منتصف العام المقبل، وهو موعد أقرب بربعي سنة من توقعاتنا السابقة”.
وارتفعت توقعات دويتشه للناتج العالمي، إذ توقع انكماشه 3.9% هذا العام بعد أن توقع في مايو أيار انكماشا عند 5.9% في 2020. وتحسنت توقعاته للنمو في 2021 إلى 5.6% من 5.3% ، و أضاف هوبر ايضاً أنه مازال هناك الكثير من المشاكل والمتاعب المحتملة، بسبب .
المخاوف حيال موجات ثانية من الإصابات التي تتزايد في الولايات المتحدة وأروبا تكثف الشكوك التي تكتنف التوقعات الاقتصادية ، في حين تتسبب الانتخابات الاميركية التي يصعب التنبؤ بنتيجتها في تفاقم الاوضاع ، و قال دويتشه انه في اثناء ذلك ، تواجه اوربا خطر خروج بريطاني غير منظم من الاتحاد الاوربي ، و قد ينتج ذلك مزيدا من المتاعب عن التحول في السياسة النقدية، و ان كان ذلك لبضع سنوات مقبلة .
وكتب هوبر “تنامي الديون والمغالاة المحتملة في تقييم الأصول الذي تغذيه ضرورة انتهاج سياسة نقدية فائقة التيسير يشكلان مبعث الخطر الجسيم لأزمة مالية عالمية تلوح في الأفق عندما تبدأ البنوك المركزية في التحول عن التيسير.. أي زيادات مفاجئة للتضخم ستعزز هذا الخطر”.