بدأت السياحة الافتراضية في الظهور والانتشار بشكل متواضع حول العالم، وذلك بسبب الظروف التي يمر بها العالم من انتشار فيروس كورونا المستجد والتى أثرت على صناعة السياحة والسفر ظهر اتجاه “التقنية الافتراضية” يلوح في الأفق بقوة، كبديل عن السياحة التقليدية لزيارة الأماكن المختلفة وهم في أماكنهم عن طريق استخدام تقنيات الواقع الافتراضي لتقديم تجارب سياحية افتراضية.
وتعتبر السياحة الافتراضية أحد أنواع السياحة التي تنقلك من عالم إلى آخر دون أن تشعر بعناء السفر، فقد تجد نفسك بين شلالات مائية دون أن تبتل ثيابك، وقد تجد نفسك بين جدران متحف اللوفر دون أن تقطع تذكرة للسفر إلى فرنسا.
وتعتمد السياحة الافتراضية على تقنيات الإنترنت، فهي تُستخدم في الألعاب الإلكترونية وبعض القطاعات، مثل الطب والصناعة، ويستخدم فيها تقنيات مسح الأجسام والعناصر ضوئيًا، وتعتمد على تحويل الصورة إلى مجسمات رقمية يمكن استخدامها داخل تطبيقات الواقع الافتراضي واستخدام تقنيات التصوير المحيطي في 360 درجة لتسجيل عروض الفيديو وعرضها على شاشات نظارات الواقع الافتراضي.
ومن المتوقع أن تلجأ المنشآت السياحية والمدن الترفيهية لعمل تجارب افتراضية، وحفلات موسيقية ومباريات رياضية والتي يمكن حضورها عبر تقنيات الواقع الافتراضي، بما يساهم في إحداث قفزة نوعية للسياحة الافتراضية في الدول السياحية
وحيث أنه يكثر الحديث عن السياحة الافتراضية حاليا، لكن يفضل عدم التركيز عليها لكي لا يتم الإعتماد عليها وكذا اللجوء إليها من قبل شرائح عدة من المجتمعات كبديل للسياحة الحقيقية التقليدية ومن ثم التاثير سلبا على السياحة التقليدية والتي تساهم بشكل كبير في اقتصادات الدول خاصة الدول النامية منها وفي توفير فرص عمل كبيرة وزيادة الطلب على المنتج المحلي، ويفضل استخدامها بشكل تسويقي ودعائي للمغريات السياحية المختلفة في الوجهات السياحية من أجل تحفيز الطلب وتنشيط السياحة لزيارة الأماكن السياحية المختلفة.