أفاد باحثون كنديون أن إرتفاع مستويات الرضا والتغيير الإيجابى فى الحياة لدى الإنسان ، مرتبط بمجموعة واسعة من التأثيرات الإيجابية فيما يتعلق بصحته الجسدية ، والنفسية ، والسلوكية .
فقد توصل فريق من الباحثين في جامعة “كولومبيا البريطانية” بكندا في دراسة هي الأولى من نوعها، إلى أن زيادة شعور الإنسان بالرضا عن حياته يمكنه من التمتع بمستويات أفضل فيما يتعلق بالصحة البدنية، والسلوكية .
وكشفوا أن إرتفاع الشعور بالرضا عن الحياة إرتبط بـ 21 نتيجة إيجابية للصحة ، والرفاهية ، بما في ذلك انخفاض خطر الوفاة بنسبة 26% ، وإنخفاض خطر الإصابة بالإكتئاب بنسبة 46% ، فضلا عن إنخفاض خطر الإصابة بقصور كفاءة الأداء البدني بنسبة 25% .
وقال الباحث “إريك كيم” ، الأستاذ فى جامعة “كولومبيا البريطانية” :” إن الرضا عن الحياة هو تقييم الشخص لحياته بناءً على العوامل التي يعتبرها الأكثر صلة به “.. مضيفا “:” بينما يتشكل الرضا عن الحياة نتيجة تضافر التأثير الإيجابى لعدد من العوامل الإجتماعية ، والوراثية ، مع ظروف الحياة المتغيرة”.
وفى هذه الدراسة ، التى نشرت نتائجها فى عدد مارس من مجلة “The Milbank” الطبية الفصلية ، فحص الفريق البحثى بيانات عينة عشوائية على المستوى الوطني تألفت من 12,998 بالغ كندًيا فوق سن الخمسين ، حيث طُلب من المشاركين إجراء تقييم ذاتي عن مدى رضائهم عن حياتهم وصحتهم .
وقال “كيم” إن نتائج الدراسة أشارت إلى أن الشعور بالرضا عن الحياة هو هدف قيم يجب على صانعي السياسات مراعاته عند تعزيز النتائج الصحية الجسدية والنفسية ، والسلوكية على مستوى السياسة.
وتعد هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التى سعت لمعرفة ما إذا كان التغيير الإيجابي والرضا عن الحياة مرتبطًا بنتائج أفضل على مجموعة واسعة من مؤشرات الصحة ، و الرفاهية الجسدية ، والسلوكية ، والنفسية ، والإجتماعية على مدى فترة أربع سنوات.
موضوعات متعلقة
دراسة: المصابون بـ كورونا المتحورة يتمتعون بمناعة أفضل
دراسة: ضعف فاعليات لقاحات كورونا معتمد على «الأجسام المضادة»