كشفت دراسة حديثة أن مقاطع الفيديوجراف تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور المصري، حيث توصلت النتائج إلى أن %73.5 من المواطنين يتابعون قوالب الفيديوجراف التي تبثها قنوات اليوتيوب الخاصة بالمواقع الإخبارية المصرية.
وأكدت النتائج أن أكثر من نصف المبحوثين يهتمون بمتابعة القضايا الجارية عبر قوالب الفيديوجراف التي تبثها قنوات اليوتيوب الخاصة بالمواقع الإخبارية المصرية بدرجة متوسطة بنسبة %54.9، مما يعني أنهم قد يتابعونها بشكل منتظم لكن ليس بشكل مستمر أو دوري. يليهم الذين يتابعونها بدرجة قوية بنسبة %27، ثم الذين يتابعونها بدرجة ضعيفة بنسبة %18.
جاء ذلك، في دراسة دكتوراه أجراها الزميل الصحفي محمد سعودي عن دراسة بعنوان “معالجة الفيديوجراف في قنوات اليوتيوب الخاصة بالمواقع الإخبارية المصرية للقضايا الجارية وعلاقته باتجاهات الجمهور نحوها”، وقد منتحه لجنة الحكم والمناقشة بكلية الإعلام جامعة القاهرة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى، والتوصية بالتبادل بين الجامعات.
وتألفت لجنة الحكم والمناقشة من الأستاذة الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا «مشرفًا ورئيسًا»، والأستاذ الدكتور عادل فهمي، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة «مناقشًا»، والأستاذة الدكتورة نشوة عقل، أستاذ الإذاعة والتليفزيون بكلية الإعلام جامعة القاهرة، مديرة مركز التدريب والتوثيق والإنتاج الإعلامي بالكلية «مشرفًا»، والدكتور محمود مسلم رئيس قطاع الصحف والمواقع بالشركة المتحدة، رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار والسياحة بمجلس الشيوخ «مناقشًا».
وبحسب الدراسة، اتفق غالبية الخبراء من صحفيي ومصممي الفيديوجراف على أن صحافة الفيديوجراف في مصر حاليًا، لا تزال تخطو خطواتها الأولى، ولم تصل إلى مرحلة القمة. فهي في مستوى جيد إلى حد ما، لكن تحتاج إلى المزيد من الجودة والتطوير، لا سيما أن هذا النمط فرض نفسه في الواقع الصحفي، وأصبح رائجًا وذا شعبية كبيرة بين قطاع واسع من الجمهور.
وأكدت نتائج دراسة الدكتوراه أن قنوات اليوتيوب الخاصة بالمواقع الإخبارية المصرية تعتمد بشكل كبير على استخدام الفيديوجراف في معالجة القضايا الجارية، فقد تبين أن نسبة قوالب الفيديوجراف في هذه القنوات تتجاوز الـ 33% من إجمالي عدد مقاطع الفيديو خلال دورة برامجية كاملة.
وأوضحت النتائج أن الفيديوجراف العادي الذي يتضمن نصوصًا ولقطات مرئية دون توظيف الرسوم المتحركة، يحتل المرتبة الأولى بنسبة 99%، أما النوع الثاني وهو الموشن جرافيك، الذي يعتمد على الرسوم المتحركة والرسوم التوضيحية، فقد حصل على المرتبة الثانية والأخيرة.