قالت دار الإفتاء، إن تقديم لَفظ (سيدنا) قبل اسم النبي الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في الصلاة والأذان والإقامة والتشهد وغيرها مِن العبادات من الأمور المستحبة على ما ذهب إليه جمهور الفقهاء، وهو ما عليه الفتوى؛ فالأدب مقدَّمٌ دائمًا معه صلى الله عليه وآله وسلم، هذا عن الأفضلية، أمَّا عن الجواز فكِلَا الأمرين جائزٌ، والأمر في ذلك واسِعٌ.
وأضافت أن الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعْدَ الأذان سُنَّةٌ ثابتةٌ في الأحاديث الصحيحة وبأيِّ صيغةٍ كانت، ولَم يَأْتِ نَصٌّ يُوجِبُ الجَهرَ أو الإسرار بها أو الالتزام بصيغةٍ معيَّنة.
وتابعت: «الأمر في ذلك واسِعٌ، ولا يَصِحُّ تقييدُهُ بوَجْهٍ دُونَ وَجْهٍ إلَّا بدليل، وإلَّا كان ذلك بابًا مِن الابتداع في الدين بتضييق ما وَسَّعَهُ اللهُ ورسولُهُ صلى الله عليه وآله وسلم، والصواب ترك الناس على طبيعتهم في ذلك؛ فكلماتُ الأذان معروفةٌ لا يُخشَى أنْ تَلتَبِسَ بغيرها، والعِبرةُ في ذلك حيثُ يَجِدُ المسلمُ قَلْبَهُ».