دائما ما نسمع عن قصص البحث عن الذهب والكنوز الضائعة للفراعنة وارتباطها بالسحر الأسود والطلاسم حتي يتم العثور على تلك المقابر الفرعونية وما تحويه بداخلها من ذهب وآثار.
لكن ما حدث في القصة التي سنرويها اليوم أحداث لايقبلها عقل وكأنك تشاهد فيلم سينمائي .
بدأت القصة منذ عدة سنوات مع مرشد سياحي بمحافظة الأقصر عندما حضر له أحد أصدقائه ذات ليلة وعرض عليه العمل كمترجم للغة الفرنسية مع مجموعة من الأجانب لمدة أسبوع مقابل مبلغ مادي كبير وصل إلى 25 ألف دولار.
اتفق صديق المترجم انه سيقابله اليوم الثاني للقاء الرجل الأجنبي الذي سيعمل معه وعندما وصل في الموعد المحدد وجد صديقه مع رجل يحمل الجنسية الفرنسية داخل فيلا يملكها السائح الأجنبي وبعد بالترحيب به اتفق الأجنبي مع المرشد السياحي على العمل كمترجم لمدة أسبوع مقابل 25 ألف دولار بشرط الا يتحدث عما سيراه او يتدخل فيه وان كل مهمته هي الترجمة فقط.
بعد الموافقة على العرض الذي تقدم به السائح اتفق مع المترجم انه سيقابله غدا وان يحضر معه شنطة بداخلها أغراضه تكفيه لمدة أسبوع وعندما حضر في الموعد المحدد وجدد سيارتين جيب دفع رباعي ووجد بداخلها مجموعة أجانب ولكن ما لفت انتباهه إمرأة تحمل ملامح غريبة وعلى جسدها مجموعة من الوشوم والرموز الغريبة على جسدها.
وكان في العربية الثانية مجموعة من العمال المصريين ومعهم أدوات حفر وركب السيارة مع السيدة الأجنبية والسائح وانطلقا حتي وصلا إلى طريق قنا الصحراوي .
وعند وصولهم بجوار مركز ارمنت دخلت السيارات إلى الصحراء واستمرت في السير حتى وصلوا إلى مكان يسمى اللقيطة.
ونزل الجميع من السيارات وطلبت السيدة من العمال نصب أربعة خيام حتى يقيموا فيها ولكن طلبت منهم ان تكون الخيمة الرابعة في مكان بعيد عن الآخرين .
وترجم المرشد للعمال ما قالته السيدة للعمال وقاموا بنصب الخيام كما طلبت وإحداها في مكان بعيد عن الآخرين .
بدء الشك يتسلل إلى صدر المرشد ان هناك شئ غير طبيعي سيحدث ولماذا طلبت ان تكون خيمتها بعيدة عن الخيم الأخرى .
كما طلبت السيدة من العمال ان يقوموا بحمل صندوق كان متواجد بداخل سيارتها وان يضعوه داخل خيمتها ولا أحد يقوم بفتح الصندوق .
وكان الأجانب يحضرون مجموعة من زجاجات الخمر وعند المساء بدأوا في شرب الخمر حتى سكروا وظلوا يشربون حتى قرب الفجر وبعد ذلك دخلوا في نوبة نوم عميقة وبدأ المترجم يسمع أصوات بكاء قادمة من خيمة السيدة.
اتجه المترجم متمشيا ناحية خيمة السيدة على أطراف أنامله حتى لايشعر به أحد ويرى ما يوجد بداخلها وما وجده المترجم كاد أن يشيب شعره بسببه .
وجد المترجم نجمة سداسية مرسومة على الأرض وعلى كل طرف منها جمجمة طفل هي من يصدر منها البكاء وعاد مرة أخرى إلى المكان المتواجدين فيه وعقله غير مستوعب ما رأه.
وفي اليوم الثاني بعد المغرب أمرت السيدة العمال بالحفر في إحدى الأماكن التي حددتها بعدما نظرت إلى السماء وبدأت تشير بعلامات غير مفهومة وطلاسم غريبة .
واتجهت بعد ذلك إلى خيمتها وكان المرشد ينظر ناحيتها محاولة رؤية ما يحدث هناك ولم يرى سوى السيدة تنظر ناحية القمر وترسم طلاسم غريبة بيدها وفجأة ظهر طائر أسود من خلف الجبل المتواجد بالقرب من خيمة السيدة .
وعادة مرة أخرى إلى موقع الحفر ونزلت إلى الحفرة التي حفرها العمال وطلبت منهم صندوق فارغ وطلبت منهم الابتعاد جميعا عن الحفرة ولم يكن معها سوى أصدقائها الأجانب وبعد ساعة طلبت من العمال أن يحملوا الصندوق وكان ثقيل فعرض المرشد المساعدة فوافقت فحمله معهم وأثناء وضع الصندوق بالسيترة وقع منه خاتم ذهبي عليه بعض النقوش الفرعونية والتقطه في سرعة ووضعه في جيبه دون أن يراه أحد .
وبعد ان انتهت المهمة ورحيل الأجانب ذهب المرشد إلى أحد الشيوخ وقص عليه ماحدث وأطلعه على الخاتم أخبره بان السيدة ساحرة وان ما أخرجته كان كنز فرعونيا مرتبط باكتمال القمر وانها ستعود مرة أخرى وان ما رأه في الخيمة من جماجم للأطفال عبارة عن سحر أسود وحتى هذه اللحظة لم يستوعب المرشد ماحدث.