“ياقدس قولى لحيطانك اثبتى بقوة، هيخلصك ابنك اللى أنا منيش هو، لا تبحثى عن حلول الحل من جوه” هذه الأبيات جزء من روائع الشاعر الراحل عبدالرحمن الأبنودى وكأنه يتحدث عن الوضع الراهن، بعدما تم التوصل إلى قرار بوقف إطلاق النار بين الإحتلال الإسرائيلى وفصائل المقاومة الفلسطنية برعاية مصرية يبدأ سريانه في الثانية فجر الجمعة بتوقيت فلسطين.
فلسطين تنتصر
القرار بلا شك يعد انتصارا فلسطينيا متمثلا في فصائل المقاومة والشباب الذين واجهوا العدوان في الأقصى وحي الشيخ جرح بالقدس والمدن داخل الخط الأخضر، بعد أكثر من 10 أيام من الصمود أمام أصوات الإنفجارات التى باتت كمعزوفة حزن تذكرهم بالإحتلال، قدموا أرواحهم وأطفالهم شهداء محاربين عن الدم والعرض والوطن، نيابة عن الأمة
سيبيت الفلسطينيون الليلة بألف وجع وبحمل جبل صامدين معتكفين بقلوب مؤمنة بأن نصر الله قريب، دفاعاً عن مسرى رسول الله، بعدما باتوا الليالي السابقة يصافحون الموت وكأنه ضيف اعتاد على زيارتهم يقدمون له موتاهم كهدية يرسل روحها شهيدة إلى الله.
حصيلة العداون
بلغت حصيلة العدوان المتواصل على الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، منذ 10 مايو الجاري، إلى 257 شهيدا، و7892 جريحا.
وأوضحت وزارة الصحة الفلسطينية أن 8 شهداء ارتقوا، أمس الأربعاء، في تواصل الغارات الإسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما يرفع الحصيلة إلى 228 شهيدا بينهم 65 طفلا، و38 سيدة، فيما بلغ عدد الجرحى 1620 جريحا.
محطات التصعيد
ومنذ 13 إبريل المنصرم، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ جراء الاعتداءات الوحشية، لقوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، في القدس المحتلة، خاصة بحق المصلين والمرابطين في المسجد الأقصى ومحيطه، وعلى المتضامنين مع أهلنا في حي الشيخ جراح، الذين تسعى سلطات الاحتلال إلى تهجيرهم قسرا من منازلهم لصالح المستوطنين.