قال الدكتور محمد صبيح أستاذ الكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، إن فكرة نقل كلية الخنزير من الإنسان تعتمد في تغيير جينات الخنازير بحيث تكون تلك الجينات مثل جينات الإنسان وبروتين الجين نفسه مماثل لبروتين حين الإنسان أيضا.
وأشار “صبيح” في تصريح لـ “اوان مصر” إلى أن الأساس هو بروتين الكلية ذاتها، لأنه لم تم نقل كلية الخنزير لبشر دون تغيير ذلك البروتين فلن يتم قبولها فورا.
وأضاف أستاذ الكلى أن هناك الكثير من الذين يعانون من الفشل الكلوي، لذا يتم عمل تجارب على بدائل لإنقاذ هؤلاء من الموت، ولكن كل تلك تعد تجارب مبدئية، تحتاج إلى سنوات طويلة حتى تخرج للواقع الإكلينيكي حيذ التنفيذ.
ونوه أنه قديما تم إجراء تجارب على الشمبانزي والقردة، ولكنها جميعا باءت بالفشل واختفت.
من جانبه،قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر السابق والأستاذ بجامعة الأزهر، إن عملة نقل كُلى خنزير لسيدة ميتة إكلينيكيا لم يثبت نجاحها بشكل قاطع، وما أثير مجرد اجتهاد إلكترني من المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي.
وتساءل “شومان” في تصريح لـ “اوان مصر” عن كيفية نقل كلى لامرأة ميتة وتعمل، منوها أن حكم الشرع واضح وضوح الشمس في هذه المسائل ونستعرضه كما يلي:
حكم التداوي بالنجاسات
السيسي: تحية خاصة لشهداء الوطن جميعا من الجيش والشرطة
- قال العلماء إن التداوي بالنجاسات ومنها الخنزير أمر مرفوض شرعا إذا لم يكن هناك ضرورة، والسبب لأن الأصل في التداوي استخدام الأدوات المشروعة في العلاج.
- العلماء منهم من أجاز ومنهم من لم يجيز تداول الأعضاء ونقلها بين البشر، والرأي الراجح أنه جائز.
- لا يجوز نقل كلى خنزير لبشر إذا وجد البديل من جنس البشر ونقلها يكون بشروط ومنها أن تكون صحيحة نافعة لغيرها.
- لا يجوز نقل كلى الخنزير إلى الإنسان إذا أمكن نقلها من حيوان طاهر ولم يوجد البشر.
- إذا لم يوجد إلا كلى الخنزير ولابد من نقلها إذا ثبت بالفعل علميا وعمليا فهذه ضرورة وحينها يجوز والضروروات تبيح المحظورات وتقدر بقدرها.