علق الدكتور عباس شراقي، خبير المياه على أنباء انهيار سد كندية السوداني، مؤكدا أنه لا توجد أي بيانات رسمية عن ذلك، كما أن الصور الفضائية توضح أن “كل شيء طبيعي”.
وقال شراقي: “لا توجد أي بيانات رسمية عن السد، ولكن من خلال الصور الفضائية يبلغ طول السد حوالي 50 مترا بارتفاع حوالى 10 أمتار ومساحة سطح الخزان حوالي 1 كيلومتر مربع وسعته التخزينية حوالي مليون متر مكعب. وتوضح الصور أن كل شيء طبيعي سوى زيادة كبيرة في مخزون السد ومجموعة مستنقعات في أماكن متفرقة بمنطقة السد نتيجة شدة الأمطار”.
وأشار إلى أن “هذا الخبر يذكرنا بسد بوط الذي انهار يوم 29 يوليو 2020 في ولاية النيل الأزرق بعد تطويره مباشرة لزيادة تخزينه من 2.3 إلى 5 مليون متر مكعب”، داعيا إلى “ضرورة المراجعة الهندسية لهذه السدود ومدى مطابقتها للمواصفات العالمية حتى لا تكون مشروعات مدمرة للسكان”.
وأكد أنه “لا علاقة لسد النهضة بسد كندية حيث أنه يقع شرقي وسط دارفور”.
كما وقف المدير العام لوزارة البنى التحتية والتنمية العمرانية بشمال دافور المهندس عبدالشافع عبدالله ادم يرافقه مستشار والي الولاية للمياه المهندس نورالدين ادم احمد ومدير مشروع المياه واصحاح البيئة المهندس اسماعيل احمد محمد وعدد من المهندسين من قطاع المياه.
وقفوا خلال الزيارة التفقدية التي قاموا بها إلى منطقة “كندية” بوحدة الصياح الأدارية التابعة الي محلية مليط على الأسباب الفنية والهندسية التي أدت إلى انهيار سد المياه الجديد الذي انشاته شركة البيان للإنشاءات وبدعم من منظمة كوبي الإيطالية، والذي إنشائه في إطار تنفيذ مشروعات حصاد المياه بالمناطق الريفية بالولاية.
وقال المدير العام للبنى التحتية أن وزارته ستقوم بأستدعاء منظمة كوبي العالمية الداعمة وشركة البيان المنفذة لاستجلاء موقفهما حول عدم التزامهم بتشييد سد كندية وفق التصاميم والمواصفات الهندسية الواردة في العقد المبرم .
فيما ناشد ممثلوا قوي إعلان الحرية والتغيير ولجان المقاومة والخدمات بوحدة الصياح الأدارية حكومة الولاية والجهات ذات الصلة بحفظ حقوق مواطني المنطقة في الحصول على المياه واتخاذ الإجراءات المناسبة تجاه منظمة كوبي وشركة البيان.
تجدر الأشارة الي ان المدير العام للبنى التحتية والتنمية العمرانية قد عقد اجتماعآ مع اعضاء مكتب الحرية والتغيير ولجان المقاومة والخدمات والتغيير تم خلاله التفاكر حول احتياجات ومتطليات مواطني مناطق وقري وحدة الصياح الأدارية في المجالات الخدمية وعلى رأسها المياه