قالت دورية “فورين بوليسي” الأمريكية واسعة الانتشار أنه منذ تولي الرئيس الأمريكي جو بايدن السلطة ، اصدر أوامر تنفيذية ومقترحات من شأنها تعديل ما قام به سلفه ترامب بخصوص إرث الهجرة المثير للجدل في أمريكا اللاتينية ، وقالت أن بايدن قام في أول يوم عمل له كرئيس للولايات المتحدة بالإعلان عن خطط لمساعدة إحدى عشر مليون مهاجر للحصول على الجنسية الأمريكية، وتعليق بناء الجدار الحدودي مع المكسيك إلى جانب العمل ببرنامج تأجيل ترحيل الوافدين الأطفال وإلغاء سياسة الفصل الأسري التي عمل بها دونالد ترامب.
القمة العالمية للتصنيع تبحث أداوات نهوض اقتصادات أمريكا اللاتينية
وتحدثت الفورين بوليسي مع شانون أونيل، زميل بمركز نيلسون وديفيد روكفلر، عن خطط الرئيس بايدن في نظام الهجرة ومدى تأثيرها على العلاقات الأمريكية- اللاتينية، فقال انه يتوقع أن يجعل بايدن نظام الهجرة للولايات المتحدة أكثر كفاءة وإنسانية وهو ما بدا جليًا منذ الأيام الأولى.
«اردوغان في خانة اليك».. الشيوخ الأمريكي يطالب بايدن بتغليظ العقوبات على تركيا
وأشار أونيل إلى أن بايدن سيعمل على معالجة جذور مشكلة الهجرة عن طريق تقوية العلاقات الأمريكية اللاتينية من خلال توفير فرص اقتصادية أو ترسيخ أو تعميق سيادة القانون، إجراءات من شأنها ستعمل على تحسين مستوى العيش في تلك البلدان مما سيدفع الكثيرين للبقاء في بلادهم بدلاً من الهجرة.
«فاينانشيال تايمز» تسلط الضوء على تعهد بايدن بالحفاظ على سياسة ترامب تجاه الصين
وعن العقبات التي يمكن أن تواجه الرئيس، أوضح أونيل أنه هناك عدد من العراقيل مثل المسارات القانونية ،حيث يوجد أشخاص مثل المدعون العامون في تكساس ربما سيحاولون إيقاف بعض من تحركات بايدن في هذا الشأن، وعقبات خاصة بالبنية التحتية وقدرة البيروقراطية، مؤكدًا أن جعل نظام الهجرة أكثر إنسانية سيستغرق بعض من الوقت.
وأكد أونيل أن بايدن سيعمل على إعادة شمل ما يزيد عن 500 طفل الذين تم فصلهم من قبل من عائلاتهم على الحدود مع بذل مزيد من الجهد، وإن خطط بايدن ستقنن وضع المهاجرين، الذين يعيشون في الولايات المتحدة، عن طريق مساعدتهم في الحصول على الجنسية.
تأجيل اتفاقية التجارة الحرة بين الاتحاد الأوروبي و دول أمريكا الجنوبية
وبسؤاله عن استجابة دول أمريكا اللاتينية، لفت الباحث إلى وجود استجابات مختلفة من تلك الدول، فهي تراقب الوضع بحذر ، الأمر الذي يحتاج إلى إجماع سياسي مع العلم أن تلك الدول تتفهم الصعوبات في السياسات الأمريكية.
وختم الباحث بانه هناك أمل لكل المهاجرين غير شرعيين الذين دخلوا للولايات المتحدة، أمل للذين يريدون الهجرة إلى الولايات المتحدة، إما من أجل الفرص الاقتصادية أو للم شمل العائلات أو بسبب التهديدات التي يواجهونها في بلادهم، فهم لديهم الأمل في سياسات بايدن الجديدة في تغيير أوضاعهم.
«البنتاجون»: إدارة بايدن لن ترفع الحظر المفروض على شراء تركيا مقاتلات “إف 35”
و نقلت فورين بوليسى عن مسؤول كبير في إدارة بايدن – رفض التعريف بنفسه – قوله أن الرئيس بايدن واضح للغاية في إعادة النظام لنظام الهجرة الأمريكي وتصحيح السياسات
اللأخلاقية والتي استمرت على مدار أربع سنوات ماضية.