يرى معظم الاقتصاديين والخبراء الاستراتيجيين أن السلطات الصينية ستضع خطة لتخفيف حدة التأثيرات السلبية لفيروس كورونا. ولكن في حالة افتراض السيناريو الأسوأ، بأن يتحول المرض إلى وباء عالمي، فقد يؤدي ذلك إلى تراجعات قد تصل إلى 1.1 تريليون دولار في الاقتصاد العالمي في عام 2020، حسب تقديرات أوكسفورد للاقتصاد.
انخفض عدد الحالات المؤكدة الجديدة من الفيروس المميت هذا الأسبوع، لكن الخبراء الطبيين حذروا من أنه من السابق لأوانه افتراض ان المرض لن يصل لخطر الوباء. وحتى الآن، هناك ما يقرب من 75300 حالة مؤكدة وأكثر من 2000 حالة وفاة.
وفي ظل هذا القدر الكبير من عدم اليقين، يعد التخطيط المسبق هو أفضل وسيلة للمستثمرين لفهم الموقف المحتمل – خاصة مع الأسواق التي تتسم بدرجة عالية من التفاؤل في الوقت الحالي. هذا مع ارتفاع مؤشر إس أند بي 500 بنسبة 5% تقريبا حتى الآن خلال العام الحالي. ومن المتوقع أن تقدم بكين المزيد من الحوافز لمساعدة الشركات التي تضررت بشكل كبير لتوفر للمستثمرين بعض الراحة.
وفي حالة أن أصبح الوباء عالميا، فمن المتوقع أن ينخفض النمو الاقتصادي في النصف الأول إلى ما يقرب من الصفر، وستدخل الولايات المتحدة ومنطقة اليورو في “فترات من الركود الفني”، كما أفاد آدم سلاتر، كبير الاقتصاديين في جامعة أكسفورد الاقتصادية، في مذكرة للعملاء. ومن شأن ذلك أن يتسبب في تراجع بمعدل 1.3 نقطة مئوية عن النمو العالمي لعام 2020 من توقعاته الأساسية للنمو بنسبة 2.3 ٪، لكن من المتوقع أن يكون الانتعاش سريعًا، وسيظل الناتج المحلي الإجمالي العالمي على المسار الصحيح لتقديرات نمو الناتج المحلي الإجمالي العالمي لعام 2015 والتي بلغت 2.9 ٪.