كتب : محمود عيسى
يستكمل « أوان مصر » نشر اوراق القضية رقم ۲۹۸ لسنة ۲۰۲۰ كلي شمال بنها، والمتهم فيها تاجر اقمشة بتهمة قتل زوجته بسبب شكها في سلوكها بدائرة قسم شرطة الخصوص، وننشر تقرير مستشفيي العباسية للأمراض العقلية والنفسية عقب الكشف علي سلامة قوي المتهم العقلية.
وجاء التقرير إنه بناء على خطاب رئيس الإستئناف – مدير التعاون الدولي بشان المتهم ” روماني عادل حلمي عبد الشهيد” لإيداعه للفحص بإدارة الطب النفسي الشرعي ، وإعداد تقرير طبي نفسي وعقلي عن حالته ، ومدى مسئوليته الجنائية
وبالكشف الجسماني على الصدر والبطن والقلب وجد أنهم في حالة طبيعية ، قياسات العلامات الحيوية من ضغط ونبض، وحرارة في الحدود الطبيعية، الفحوصات المعملية من صورة دم ووظائف كبد وسكر بالدم في الحدود الطبيعية ، وتحليل البول سلبي لأنواع العقاقير المخدرة ، وتبين ان المتهم هادی ، مطيع ، مدرك ما حوله ، متوسط الإهتمام بمظهره ونظافته الشخصية ، الشهية للطعام والإخراج والنوم في الحدود الطبيعية ، لم تنتابه طوال فترة تواجده تحت الفحص أي نوبات من الهياج أو التشنجات أو فقدان للوعي .
فيما تعذر إجراء الإختبارات النفسية للمتهم لتعمده المراوغة وعدم التعاون مع الباحث النفسي في الإجابة على أسئلة وأداء مهام الاختبارات ، و تبين أنه شاب جاوز منتصف العقد الثالث من العمر، هادی، واعی ، متعاون ، صحيح البنية ، متوسط الإهتمام بمظهره ونظافته الشخصية، لا يوجد لديه اضطرابات في الحركة أو الاتزان، تام الوعي والإفاقة ، متفاعل الوجدان ، عاطفته في الحدود الطبيعية ومنتاسقة مع الأحداث، كما لا يوجد لديه هلاوس من أي نوع أو سلوك هلوسي ، لا يعاني من أي إضطراب في شكل أو محتوى أو مجری التفكير ، لا يعاني من أية ضلالات ، كلامه متناسق وإجاباته مناسبة للأسئلة الموجهة إليه ، يعى الزمان والمكان والأشخاص، الذاكرة قريبة المدى وبعيدة المدى وأيضا ذاكرة التاريخ الشخصي في الحدود الطبيعية ، ذكاؤه في المتوسط الطبيعي ، قادر على الإدراك والإختيار والحكم على الأمور والتمييز بين الصواب والخطأ ، يدرك الأفعال ونتائجها .
فيما جاء التشخيص الخاص بعلاقته بالواقعة محل الاتهام، ثبت بالفحص أن المتهم المذكور لايعاني في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الاتهام من ثمة أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي ناف للمسئولية الجنائية وهو سليم ، الإدراك والإختيار والإرادة والحكم على الأمور ومعرفة الخطا من الصواب.
مما سبق يتبين أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الإتهام أي أعراض دالة على وجود إضطراب نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك والإختيار وسلامة الإرادة والتميز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب ، مما يجعله مسئولا عن الإتهام المنسوب إليه في القضية.
وقال المستشار محمد قطب في تصريحات خاصة لـ” اوان مصر” انه طلب من المحكمة بعرض المتهم مرة اخري علي الطب النفسي وذلك عقب ورود التقرير بتعذر الكشف عليه، وذلك حتي تظهر الحقيقة كونه مضطرب نفسيا.
كانت النيابة قررت احالة للمحاكمة الجنائية العاجة، لاتهامة بقتل زوجته المجني عليها “سمرية خلف يوسف عبد الشهيد” مع سبق الإصرار بأن بيت النية وعقد العزم على قتلها، وأعد لذلك الغرض سلاحا نارية فرد خرطوش، وما أن ظفر بها حتى أطلق صوبها عبارة نارية من السلاح الناري المضبوط حوزته، فأحدث ما بها من إصابات والموصوفة بتقرير الصفة التشريحية ، والتي أودت بحياتها قاصدأ من ذلك إزهاق روحها على النحو المبين بالتحقيقات.