الملء الثاني\ كشفت ،إثيوبيا، أمس، عن اكتمال مرحلة ،الملء الثاني، للسد الإثيوبي، بتخزين 3 مليار متر مكعب فقط، وهو ما اعتبره الكثير من الخبراء فشلا إثيوبيا ذريعا.
الملء الثاتي للسد الإثيوبي
إذ اكتفت إثيوبيا بملأ 3 مليار متر مكعب فقط في عملية، الملء الثاني للسد، بدلا من 13.5 مليار ونص متر مكعب، حسب تصريحات مسئول سابق في الهيئة الهندسية للجيش الإثيوبي.
وأوضح الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، أنه كان من المقرر أن يتم تعلية الممر الأوسط للسد، ليصل إلى 595 متر، وبذلك سيسمح بتخزين 13 مليار متر مكعب، إلا أنه تم تعلية فقط الممر بـ 5 أمتار فقط، ليكون بارتفاع 573 متر. مما جعل التخزين يقف عند 3 مليار لتر مكعب، وهو ما يعتبر فشلا ذزيعا.
والسؤال هنا لماذا لم تضرر مصر من، الملء الثاني، للسد الإثيوبي، رغم زعم أحد المسئولين الإثيوبين، أنه بمجرد أن يكتمل، الملء الثاني، سترضخ مصر والسودان للمطالب الإثيوبية, وستذهب قهرا لطاولة المفاوضات.
قال شراقي، في تصريحات خاصة لـ أوان مصر، أن القاهرة لم ولن تتضرر، لأن، الملء الثاني، فقط احتجزت 3 مليار متر مكعب، وليس 13.5 مليار متر مكعب كما روجت حكومة آبي أحمد.
وأضاف شراقي، أن السد العالي يمثل حصنا أمننا لمصر من أي نقص للمياه، إذ تبلغ كمية المياه المخزنة في بحيرة السد، 70 مليار متر مكعب.
تأثير الملء الثاني على السودان
أسباب فشل الملء الثاني
وتحدث شراقي في تصريحات خاصة بـ “أوان مصر”، حول أسباب فشل حكومة أديس أبابا في، عملية الملء الثاني، موضحا أن آبي أحمد قد أعلن أمس هذه الأسباب بعد توقف أعمال الخرسانة لاستكمال بناء الممر الأوسط.
وسرد شراقي، هذه الأسباب التي زعمها، آبي أحمد، أنها عملت على تثبيط همم الإثيوبيين، في خطابه أمس، للإثيوبين، وأولها الوضع الأمني الداخلي للبلاد، وخاصة الصراع في إقليم تجراي، إذ يتسبب في زيادة الأيام اللازمة لوصول الأسمنت إلى السد، حيث كان يأخذ نقله بالكثير 3 أيام،وبات يأخذ 5 أيام فقط.
كما زعم أحمد، حسب شراقي، أن ضعف التمويل حال دون الإمداد بالمواد البنائية اللازمة لبتاء خرسانة السد، إضافة هجوم الأمطار على العمال أثناء البتاء.
وهو ما اعتبره الخبير المائي، كلاما للاستهلاك المحلى من أحمد، موضحا أن إثيوبيا تعلم بموعد الفيضان، الذي يأتي في يوليو وأغسطس من كل عام، وإن عمال البناء لم يكونوا ليستطيعوا أن يكملوا البناء، لكان جرفهم الفيضان في طريقه.