يصادف اليوم الأربعاء، الموافق 19 يناير الجاري، ذكرى وفاة الفنان القدير وحيد سيف، الذي رحل عن عالمنا عام 2013، عن عمر ناهز الـ 74 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، وعلى الرغم من رحيله إلا أن ذكراه مازالت خالدة في قلوب محبيه، وسيرته دائمًا تتردد بالخير والمحبة الفياضة.
ويستعرض لكم موقع «أوان مصر» في السطور التالية كواليس اللحظات الآخيرة في حياة وحيد سيف، ولماذا استغنى الراحل عن ممتلكاته الشخصية.
أبرز المعلومات عن وحيد سيف
–نشأ الفنان الراحل وحيد سيف يوم 20 مارس من عام 1939، بمحافظة الإسكندرية.
–درس الراحل في كلية آداب قسم تاريخ جامعة الإسكندرية، ومن كثرة عقه للفن قرر أن يخوض أولى تجاربه في عالم التمثيل أثناء دراسته.
–بدأ نجم وحيد يسطع من خلال مشاركته في العديد من الأعمال المسرحية، التي قدمها على مسرح الجامعة، والتي منها: شكسبير، حسن ومرقص، كوهين.
-سافر وحيد إلى القاهرة لاحتراف التمثيل، وشارك في مسرح الريحاني، فقد قدم على خشبته مسرحية “إنهم يدخلون الجنة”.
–قدم وحيد العديد من الغنجازات الفنية، والأعمال التليفزيونية المميزة والتي منها: «المال والبنون، رحلة أبو العلا البشري، عائلة مجنونة جدا، ومسلسل ست كوم، زيزو 900».
–ولم تخلو السينما من نجاحات وعطاءات وحد سيف، فقد قدم العديد من الأفلام، التي تركت بصمة في التاريخ السينمائي أبرزها: «خلي بالك من جيرانك، ليلة بكى فيها القمر، الكرنك، غريب في بيتي، الشاويش حسن، ومضى العمر، محامي خلع، سيد العاطفي، عايز حقي».
– اكتسح وحيد المسرح، وكون من خلال شعبية كبيرة، وخُلقت بيةنه وبين الجمهور علاقة روحية من نوع خاص، فكان لجمهور يعشق طلته على المسرح، ومن أهم ما قدم من عروض مسرحية: «ربنا يخلي جمعة، قشطة وعسل، شعبان فوق البركان، شارع محمد علي، أنا عايزة مليونير».
-تربعت على عرش الراحل في حياته 3 نساء، حيث أنه تزوج 3 مرات على مدار حياته، فكانت زيجته الأولى من الفنانة ألفت سكر، وبعد فترة طويلة من الزواج كتب عليهم النصيب أن ينفصلا.
-وبعد طلاقه من ألفت تزوج للمرة الثانية من امرأة خارج الوسط الفني، ولكنهما انفصلا، ليتزوج بعدها صحفية لبنانية، وأسفر زواجهما عن ٤ أبناء «إيناس، إيمان، ناصر، أشرف».
– وفق وحيد كثيرًا في الفن، وعشقه الجمهور بسبب أعماله المميزة، وضحكته المختلفة، القريبة من القلب، والدليل على تفوقه أنه تم احتيار 6 أفلام من اعماله ضمن قائمة أفضل 100 فيلم فى تاريخ السينما المصرية حسب إستفتاء النقاد عام ١٩٩٦، « زوجتى والكلب ١٩٧١، خلى بالك من زوزو ١٩٧٢، أريد حلا ١٩٧٥، الكرنك ١٩٧٥، المذنبون ١٩٧٦، سواق الاوتوبيس ١٩٨٣».
كواليس اللحظات الأخيرة في حياة وحيد سيف
-عاصر الفنان الراحل في أواخر حياته فترة من أصعب الفترات، حيث أن زوجته اللبنانية كشفت مدى صعوبة الحالة التي كان يمر، وأكدت على أنه تعرض للإصابة بحالة اكتئاب، بسبب أحوال البلد وقتها، لدرجة أنه كان لا يطيق النزول من منزله.
-كما أنه شهد غياب مفاجىء ممن حوله من الأصدقاء والزملاء في الوسط الفني، خلال فترة مرضه، حيث أنه كان يعاني من مشاكل صحية في القلب لفترة طويلة من الوقت، وعلى الرغم من مواقفه السابقة بالخير مع زملئه وطيبة شخصيته إلا أن لم يجد أحد يقف بجانبه خلال رحلة صراعه مع المرض.
-اضظر وحيد إلى بيع العديد من ممتلكاته حتى يستطع أن يصرف على مرضه ويتعافى، حتى أنه وصل إلى مرحلة الفقر في أواخر أيامه.
– عاني في أواخر حياته، رغم أنه كان ناجحًا في كل أعماله، ولكنه لم يجد من يقف بجواره في مرضه، ووصل إلى مرحلة الفقر بعدما صرف على علاجه من نفقته الشخصية.
– وتوفي الفنان وحيد سيف، نتيجة أزمة قلبية عن عمر يناهز 74 عامًا، يوم 19 يناير في عام 2013، ودفن في الإسكندرية مسقط رأسه.