انتشار مرض حمى الضنك بين المواطنين في إحدى القرى بمحافظة قنا، أثار كثير من الشكوك بعد شكوى البعض بوجود مرض غامض وإصابة قرابة 250 شخصا من أهالي القرية بسبب البعوض.
حقيقة وجود حمى الضنك في قنا
مصادر بوزارة الصحة والسكان، قالت إنه من الناحية العلمية لا يوجد ما يؤيد أن المرض الذي أصاب عددا من أبناء قرية العليقات بمحافظة قنا هو حمى الضنك؛ لأنها تنتقل عن طريق نوع معين من البعوض، ولا تتواجد إلا في ظروف بيئية محددة غير متوافرة في محافظة قنا، كما أن الأعراض التي ظهرت علي المرضى لا تشكل نسقا واحدا.
وبحسب المصادر، فإن تواجد البعوضة وتكاثرها يكون حول المياه العذبة الراكدة، وهناك ارتباط تاريخ ظهورها في محافظة البحر الأحمر فقط بمنطقة القصير وسفاجا، لتوافر الظروف البيئية لتكاثرها خلال فترات معينة، واعتماد مواطني تلك المناطق على مياه الخزانات المكشوفة.
ما علاقة محافظة البحر الأحمر؟
مرض حمى الضنك، بحسب المصادر، لا ينتقل من شخص لآخر، حيث يشترط انتقاله توافر العائل “البعوضة”، ففي حال إصابة البعض نتيجة سفرهم إلى سفاجا لقضاء إجازة الصيف، فلا يمكن انتقال العدوى المرضية منهم للآخرين بالقرية.
وأكدت المصادر أنه من خلال عملية التقصي التي أجرتها الوزارة بالقرية تبين أن غالبية المرضى بالقرية لم يكن لهم تاريخ سفر أو انتقال خارج القرية مؤخرا.
حمى الضنك عدوى فيروسية تنتقل من البعوض إلى البشر، وهي أكثر شيوعا في المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية.
ومعظم الأشخاص الذين يصابون بحمى الضنك لا تظهر عليهم أعراض، ولكن بالنسبة للأشخاص الذين يصابون بها، تتمثل الأعراض الأكثر شيوعا في الحمى الشديدة والصداع وآلام الجسم والغثيان والطفح الجلدي. كما أن الحالة الصحية لمعظم هؤلاء تتحسّن في غضون أسبوع إلى أسبوعين. ويُصاب بعض الأشخاص بحمى الضنك الوخيمة، ويلزم إدخالهم إلى المستشفى من أجل الحصول على الرعاية.
ويمكن الحد من خطر الإصابة بحمى الضنك عن طريق تجنب لسعات البعوض، ولا سيما خلال النهار، وتعالج حمى الضنك بمسكنات الألم لأنه لا يوجد علاج محدد في الوقت الحالي.